“حاخام يهودي يأرغل بالضاحية”… رامي نعيم يتحدّث عن “بيع سلاح الحزب” ومفاجأة الـ 2024
إعتبر الصحافي رامي نعيم أن إتهامه بالعمالة مردود إلى أصحابه ” أنا لم أكن ولن أكون يوماً عميلاً، أنا لست مع إسرائيل أو إيران أو سوريا أو غيرها من الدول، أنا فقط لدي وجهة نظر لبنانية تختلف مع حزب الله”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال نعيم: ” في رأيي حزب الله رسّم مع إسرائيل وإعترف بها تحت الطاولة، ويستفيد من ذلك كي يحكمنا، وهو يدفعنا للعيش في حالة حرب، لماذا لا نقيم سلاماً فوق الطاولة، كي نرتاح جميعنا؟”.
وأكد أنه “مع نظرية السلام في العالم، وإحترام الإنسانية، وأنا مع نظرية عدم إعلاء السقف الذي لا نستطيع تحقيقه، نحن لا نستطيع رمي إسرائيل في البحر أو حتى قصفها بالصواريخ، فما يحصل في الجنوب هو مسرحيات للسيد حسن نصر الله، وغسيل أدمغة خطير”.
وتابع، “المسؤول عن الحرب الحالية هو حزب الله، فإسرائيل لم تعتدِ علينا، والسيد حسن نصر الله هو من إعترف أنه في 8 تشرين الأول، قصف إسرائيل بالصواريخ، بعد أن قصفت غزة، وحزب الله برهن بذلك أن قراره إيرانياً وليس لبنانياً”.
وأضاف، “لقد إنبرى المحللون السياسيون في توصيفهم لكيفية قصف حزب الله لإسرائيل، في حال دخولها إلى غزة، إسرائيل اليوم في وسط غزة، وهي تحتل معظمها، ولا زال حزب الله يتراشق مع الإسرائيلي على الحدود، والحقيقة أن الأميركيين يتفاوضون مع الإيرانيين في عُمان، فالسلام قادم والعام 2024 هي سنة حل الدولتين والسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولا استبعد في العام 2025 أن نرى “حاخاماً يأرغل في الضاحية” “.
وأوضح أن “حزب الله بعد السلام سيكون حزباً سياسياً يمثل حوالي الـ 80 أو 90 % من الطائفة الشيعية، وستنتهي الحرب في المنطقة على حساب رأس حزب الله العسكري وعلى حساب دماء الغزاويون التي جيرتها إيران تحت الطاولة إلى حسابها في الصفقة التي تجهز للمنطقة، أما الفلسطيني فله الحق أن تكون لديه دولة وأن يحيا كما باقي شعوب العالم “.
وتساءل نعيم “ماذا ينتظر محور المقاومة لو كان سيفتح باقي الجبهات؟ غزة ستسقط في الأسابيع المقبلة ولكن الإيرانيين يعلمون أن اللعبة أكبر منهم، والحرب ستنتهي قريباً بنصر إسرائيل وبكسر حماس، وحالياً كسر الإسرائيليون كلمة السيد حسن نصر الله لناحية عدم التفاوض على تبادل الأسرى تحت النار “.
ولفت إلى أنه “في الأمس حاول حزب الله التضحية بالإعلاميين كي ينال مكاسب دعائية، فاخذهم في جولة إلى مناطق منع فيها الإسرائيلي التجول، كي يقصف الإسرائيلي الإعلاميين فيستفيد من ذلك الحزب، فهو يستعمل الإعلاميين والمدنيين وقوداً بحربه ضد إسرائيل”.
وشدد نعيم على أنه لم ينجب أبناءه كي يقرر حزب الله إغتيالهم “وأنا أتفحص سيارتي في كل صباح قبل أن أرسل اولادي إلى المدرسة، لأني لا أعرف ماذا يمكن أن يفعل لي هذا الفكر الإجرامي، أنا لا أريد أن أحيا النكبات والمشاكل في المنطقة، علينا حماية وطننا خاصة بعد أن يقتنع حزب الله أن لبنان أولاً وأخيراً”.
وأشار إلى أن “حزب الله قد حصل على إمتياز سياسي على حساب جناحه العسكري، وسيحكم لبنان، فالأميركي لا يهتم إلاّ لمصلحته وحزب الله هو الأميركي في لبنان، لذلك أجد أننا نسير بالتمديد لقائد الجيش، وأنا أعتقد أن الأميركي كان يعلم بما تحضره حماس، لأن السلام في المنطقة يحتاج إلى دماء كثيرة، وهم جاهزون للتضحية بنتنياهو المستعد لسفك الدماء، لياتي بعده من هو جاهز للسلام، خاصة بعد أن إقتنع الإسرائيلي أن لا حل لديه غير السلام وأن حل الدولتين هو الطريق، وسيكون على حساب الغزاويين وحماس”.
وختم نعيم بالدعاء إلى الله الذي يؤمن به السيد حسن نصر الله أن “نرتاح من سلاح حزب الله الذي هو سبب مشاكل اللبنانيين منذ العام 2005، أي منذ لحظة إغتيال الرئيس رفيق الحريري حتى اليوم، هذا السلاح الذي تحول إلى عبئ علينا، وأرجو من القدرة الإلهية أن تنقذنا منه كما أنقذتنا من السلاح السوري والفلسطيني وأنقذت أهلنا قبلنا من الإحتلال التركي والإنتداب الفرنسي، كي نبني بلداً خالياً من الأسلحة غير الشرعية”.