الأرقام “صادمة”… قطاع “حيوي” تلقّى ضربة قوية ودخل في موت سريري!

تركت الأحداث الأمنية على الحدود الجنوبية واحتمال تدحرجها في أي لحظة تداعيات أصابت الموسم السياحي الخريفي، وهذا الوضع يمكن أن يتمدّد إلى موسم الأعياد ويشكّل ضربة قاسية إلى القطاع السياحي والفندقي في لبنان الذي كان يعول على هذه الفترة بعد سنوات من الضربات المتتالية.

في هذا السياق, أكّد الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي, أن “القطاع الفندقي تضرّر بشكل كبير جراء الحرب القائمة على الحدود الجنوبية بين حزب الله والعدو الإسرائيلي”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, كشف بيروتي عن أن “نسبة حجوزات الفنادق لموسم الخريف تترواح بين الـ صفر والـ 5%, وحتى أن القطاع المطعمي تراجع بنسبة 20%, إضافة إلى مكاتب تأجير السيارات, ومكاتب السفر والسياحة, وغيرها”.

واعتبر أنه “في ظل ما يحصل على الحدود الجنوبية, لا يُعقل أن نتحدّث عن موسم خريفي واعد”, معتبراً أن “المشكلة ليست هنا، الأهم من ذلك العمل على وضع رؤية مستقبلية وخطة لإعادة النهوض بالقطاع بعد ذلك”.

وأشار إلى أن “القطاع مرّ عليه 4 سنوات صعبة جداً, سنتين حرب إقتصاية, ومن ثم حرب الكورونا, ومن ثم اليوم إلى حرب على الحدود الجنوبية بعد موسم صيفي ناشط إلى حدّ ما”.

وشدّد على أن “الخسارة ليست بموسم الأعياد, بل هي تمتد من 7 تشرين الأول, إلى موسم الأعياد, وإلى ما بعد موسم الاعياد”, لافتاً إلى أن “هذا الموسم هو موسم السياحة الأوروبية, ولتسويق البلد من جديد تأخذ الأمور 4 – 5 أشهر, فتداعيات الحرب لا تنتهي بكبسة زر”.

ولفت إلى أنه “لا يناقش أحقيّة الحرب التي نعيشها, ولا يحق لنا أن ننتناقش بها, إلا ان ما يمكننا الحديث عنه هو أننا نرى أن هذه القطاعات الإنتاجية ضمن غياب كامل للدولة اللبنانية”.

وأكّد بيروتي, أن” القطاع تلقّى ضربة قوية”, معتبراً أن “القطاع السياحي في حالة موت سريري إلى حين إنتهاء الحرب في غزة, وتوقّف المناوشات على الحدود, واستعادة النشاط السياحي وتسويق البلد من جديد”.

Exit mobile version