طلب النائب عبد الرحمن البزري من وزير البيئة ناصر ياسين, ورئيس بلدية صيدا حازم بديع ضرورة إعلان حالة طوارئ بيئية في مدينة صيدا وضواحيها نتيجة للفيضانات التي أغرقت العديد من الشوارع والأحياء في المدينة.
في هذا السياق, أوضح البزري لـ “ليبانون ديبايت”, أن “هذا الطلب جاء نتيجة للواقع الكارثي الذي حلّ في المدينة يوم أمس الثلاثاء, نتيجة لهطول أمطار غزيرة ولو كانت لفترة قصيرة”.
وأشار إلى أنه “يخشى نتيجة وجود النفايات المتراكمة في المدينة, وفشل البلديات وإتحادات البلديات عن القيام بواجبهم في إزالة النفايات وجمعها, وتنضيف الشوارع من أن تتكرّر هذه المأساة التي إختبرتها شوارع المدينة وأحياءها ومستودعاتها ومحالها, وحتى منازلها”.
وأضاف, “من هنا كان الإتصال مع وزير البيئة, الذي وعد بإجراء المقتضى, إلا أن الأمر متوقّف أيضاً على بعض الإدارات في الدولة وتحديداً ديوان المحاسبة ولجنة الشراء, لا سيّما ان إتحاد بلديات صيدا – الزهراني, لديه عرض محتمل من قبل أحد الشركات القادرة على القيام بوظيفتها في جمع النفايات, خصوصاً بعد أن فشلت عدّة استدراجات للعروض, وبقيت المدينة دون شركة ملتزمة لعملية جمع النفايات”.
ولفت إلى أن “هذه المعاناة تعيشها مدينة صيدا, منذ أكثر من سنتين, واستمرارها بهذا الشكل, لا سيّما اننا على أبواب موسم الشتاء, وسيكون لهذا الواقع تداعيات صحيّة وبيئية وإقتصادية وإجتماعية خطيرة”.
وأكّد أن “صيدا تحتاج لحلٍ سريع يسمح لها بالتعاقد مع شركة جمع نفايات جديدة تكون قادرة على تحمّل المسؤولية، كما تحتاج لآليةٍ لضبط الدخول غير المشروع للنفايات إلى شوارعها من المناطق المجاورة”.
كما دعا البزري, “كل من محافظ الجنوب ورئيس إتحاد بلديات صيدا- الزهراني لإجراء ما يلزم لكي تتحمّل كافة البلديات مسؤولياتها بهذا الملف الحيوي والحساس، والذي يُشكّل خطراً على صحة المواطنين وسلامتهم”.