حكاية التمديد… خطر لجم تهوّر ميقاتي بتأجيل التسريح

يبقى موضوع التمديد لقائد الجيش موضوع تجاذبات سياسية أدّت حتى الساعة لعدم الوصول إلى الخواتيم التي منّ البعض بها النفس، لا سيّما بعد سقوطة لمرتين متتاليتين عن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء.

وفي معلومات خاصة بـ “ليبانون ديبايت” أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي حتى صباح اليوم الخميس, كان لديه الضوء الأخضر من رئيس مجلس النواب نبيه بري لعرض بند التمديد لقائد الجيش على جلسة مجلس الوزراء، ولكن في اللحظات الأخيرة حصل تبدّل ما دفع بالرئيس ميقاتي للتريث بعرض الموضوع في الجلسة”.

وتوضح المعلومات, أن “تراجع الرئيس ميقاتي عن طرح الموضوع من خارج جدول الأعمال يأتي على خلفية تلمّسه أن الموضع لا يحظى باجماع الوزراء وبالتالي الجهات السياسية التي تقف خلفهم، وهو ما إنعكس خوفاً من أن لا يحظى الموضوع بالأكثرية المطلوبة في حال عرضه على التصويت في مجلس الوزراء، فعاد خطوة إلى الوراء وتراجع عن عرضه”.

وتشير المعلومات, إلى “معارضة للمشروع من بعض الوزراء لما يحمله من مخالفات قانونية فاضحة وهم ليسوا بوارد تسجيل مخالفات قانونية في سجلهم الوزاري”.

وإذ كان يعول الرئيس ميقاتي على مساندة الحزب التقدمي الإشتراكي المؤيد للتمديد لكنه تأييد مشروط بتعيين رئيس هيئة أركان، لذلك كان الخوف لدى ميقاتي أن لا يسير وزراؤه بالتمديد.

هي المرة الثانية التي يفشل فيها ميقاتي بتمرير التمديد خاصة أن المخالفات الكبيرة واحتمال الطعن به حتميّ، لا سيّما أن أول الطاعنين سيكون وزير الدفاع نفسه الذي يرفض هذا الأمر رفضاً قاطعاً.

إلا أن الخوف الأكبر عند ميقاتي أن يُلحق الوزير سليم خطوة الطعن بخطوة أخطر ويمتنع عن توقيع البريد وهو ما يعني شلّ مؤسسة الجيش بشكل كامل, وبالتالي وضعه خارج الخدمة في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها البلد، مما يفاقم الأمور سوءاً بدل حلها.

وتكشف المعلومات, أن “موقف حزب الله غير المتحمّس للتمديد هو ما أفشل الأمر لأن الحزب طلب إيجاد المخارج القانونية للتمديد قبل البتّ به حتى لا يكون عرضة للطعن أو الإنتقاد”.

ولكن على ما يبدو يختلف الوزراء حول هذه المخارج ممّا يحول دون إقراره في المدى القريب أو ترحيله نهائياً.

وما قام به الرئيس ميقاتي ومن خلفه الرئيس بري يمكن تصنيفه ضمن إبداء حسن نية تجاه القائد على قاعدة “اللهم إني قد بلّغت”، فليس عدم التمديد نهاية العالم بالنسبة لهما وهو ليس بالأمر المصيري الذي يمكن أن يتسبّب بتعطيل جلسات الحكومة وشل البلد نهائياً.

ولكن اللافت في مسار الجلسة التي شهدت على ملفات ساخنة أيضاً أن الرئيس ميقاتي بدل الذهاب للتمديد لقائد الجيش ذهب للتمديد لشركة “ليبان بوست” والتي يعتبر شريك فيها، وبالتالي مدّد لنفسه فترة ربح إضافية لا سيّما بعد الطلب برفع التعرفة 10 أضعاف.

Exit mobile version