الجيش ال/إي/راني يتحرّك واستعدوا للمعركة “رقم 2”.. قاسم قصير يكشف رسالة “مثيرة” من “ال/سيّ/د” الى ح/م/اس

رأى الصحافي والكاتب السياسي قاسم قصير أن “ما تقوم به إسرائيل في غزة هو عمل إرهابي بكل ما للكلمة من معنى، فهي تستهدف المدنيين والأطفال والنساء من دون أن تصل إلى المقاتلين”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال قصير: “لم يتوقع أحد عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على الدخول إلى قطاع غزة، فطبيعة الأرض تسمح بذلك، وقد دخل حتى الآن إلى مناطق زراعية ولم يستطع دخول المناطق المأهولة، أما مستشفى الشفاء فدخله عبر البحر”.

وأضاف، “حتى الآن حجم التوغل الإسرائيلي محدود، وقد سقط لهم العديد من القتلى والدبابات، لم يحققوا أي إنجاز عسكري موثوق، وما يقومون به فعلياً هو التهجير والتدمير والقتل، فقد دخلوا المستشفى مدعين وجود رهائن ومقرات عسكرية تحته ووجود مخازن أسلحة، وتبين أن ذلك كله غير صحيح”.

وتابع، “لم يستطيعوا أن يحققوا أهدافهم، لا القضاء على حماس، ولا تحرير الأسرى، لذلك ذهبوا إلى الخطة “ب” التي تقوم على تدمير شمال غزة كي تصبح غير قابلة للسكن، وتتحول إلى منطقة أمنية، فالمستوطنون يخافون العودة إلى منازلهم ولا يشعرون بالأمان”.

وأكد أن “ما يسعى إليه الإسرائيلي هو القضاء على حماس وإيجاد سلطة جديدة غير معادية لإسرائيل، ولكن هذا غير ممكن، لأن حماس هي فكرة تعبر عن الشعب الفلسطيني، علماً أن ما يرغب فيه الإسرائيلي ليس حلاً سياسياً إنما إخضاع للشعب الفلسطيني، ولكن رغم المآسي والدمار يشعر الشعب الفلسطيني بالعزة والكرامة، فغزة محاصرة منذ 16 عاماً وهناك أسرى لا أحد يسأل عنهم، وما قامت به حماس أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة”.

وشدد على أنه “سيتم إعادة بناء غزة كما بُنيت الضاحية مهما طال الظلم، وستعود أجمل وأقوى، وسيشارك العالم ببنائها، وما على مصر إلاّ ان تفتح معبر رفح حتى تتدفق ملايين المساعدات، ولن نسمح للعدو الإسرائيلي بحرق غزة”.

ولفت إلى أن “حزب الله كان يخطط لدخول الجليل ورده لفلسطين، وسبقته حماس، ولو جرى التنسيق لكان دخل الجميع معاً من مختلف الجبهات، وحالياً ما يقوم به الحزب في الجنوب ليس بقليل، هو فعلياً في الحرب منذ 8 تشرين الاول، ولكن المعركة الكبرى لم يحن أوانها بعد، وتحتاج إلى تحضير غير عادي، ولو دخلها حزب الله، لكانت تحولت إلى حرب في المنطقة بسبب التدخل الأميركي السريع”.

وحول التهجم على تصريح البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي حول موضوع جمع التبرعات الكنسية لمهجري الجنوب قال قصير: “مقام غبطة البطريرك محفوظ، ومن الخطأ مهاجمته، وما تحدث عنه هو إجراء كنسي تقوم به الكنيسة في مثل هذه الظروف، وقد تمت معالجة الأمر والتواصل مع بكركي، وجرى معها أيضاً الحديث حول كيفية متابعة المسائل الملحة”.

وختم قصير بالقول: “الجهود متواصلة في المنطقة لأجل الوصول إلى إتفاق، في وقت تستمر فيه الأعمال العسكرية الإسرائيلية، لأنهم لم يستوعبوا حتى اليوم الهزيمة، ويريدون تحقيق أي إنجاز، ولكن لن يكون لديهم خيار إلاّ المفاوضات، وغزة لن تعود إلى ما قبل 7 تشرين الاول، والحل قد يُترجم سياسياً على صعيد حل شامل أو بعمل حربي يُزيل إسرائيل من الوجود”.

Exit mobile version