صحافي بارز يفضح المحادثة الأخطر: اجتياح في لبنان ودمار سيغيّر المنطقة
رأى الصحافي وجدي العريضي أنه “خلال الحروب، الشعوب هي دائماً من يدفع الثمن، ونحن اليوم نشاهد مشاهد ما قبل النهاية لفيلم اميركي طويل، ونتمنى أن لا تكون نهايته مأساوية”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال العريضي: “يقول البعض أنه في غضون أسبوعين من الآن هناك تغير في وجه المنطقة موزع على مختلف دولها، ونحن أمام نكبات جديدة قد تكون أخطر من نكبة العام 1948، وأتوقع أن تتوسع دائرة القصف في الجنوب حتى ولو كان الجميع ملتزم بالأطر المسموحة بشطارة”.
وتابع، “هناك إتصالات غير مباشرة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، أوضح خلالها الطرف الأميركي أنه ستحصل تداعيات كبيرة في حال توسع حزب الله في دائرة القصف، فأميركا تريد توجيه ضربة لحزب الله إكراماً وحماية لإسرائيل التي تسعى لتأمين أمن مستوطناتها الشمالية، وبالتالي إما تتوغل إسرائيل براً في جنوب لبنان وإما تحصل تسوية يسلم فيها حزب الله سلاحه مقابل أثمان”.
وكشف أن “جبهة الجنوب اللبناني تعج بمنصات صواريخ الغراد والسام 6 المضاضة للطائرات، فقد فُتحت الحدود اللبنانية منذ فترة وبات الجنوب اللبناني يعج بما هب ودب، حالياً تم ضبط الحدود ولكن هناك خلايا دخلت من قبل من مختلف الجنسيات، البلد مكشوف وكل شيئ وارد وهناك دول تصدّر لنا كل شيئ”.
وأشار إلى أنه “رغم العتب والكلام الإعلامي، هناك تواصل يومي وغرفة عمليات مشتركة بين حماس وحزب الله الذي قد يدخل الحرب فجأة ومن دون إنذار، فكل شيئ متاح في لبنان وقد نرى نازحين غزاويين عندنا”.
وإعتبر أن “الهجوم الذي تعرضت له بكركي غير مقبول، فمنطلقات بكركي وطنية، وحملات التخوين قد تدفعنا إلى حرب أهلية، وبالتالي من الواجب تحصين الجبهة الداخلية لأننا مُقبلون على أيام صعبة”.
وأضاف، “سيتم تحريك الملف الرئاسي بمسعاً قطري، فخلال اللقاء بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تم بحث الموضوع اللبناني بهدف إخراجه من الأزمة الرئاسية، والأسماء المطروحة لا تزال على حالها، علماً أن الثنائي الشيعي قد يتمسك حالياً أكثر فأكثر بإسم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وسنشهد جولات جديدة للسفيرالسعودي وليد البخاري”.
وشدد على أن “ولي العهد السعودي هو الشخص الذي يُعول عليه لقيادة السفينة الفلسطينية إلى بر الامان، ولكن ليس في الوقت القريب، والتسوية ستنطلق من لبنان مروراً بسوريا والعراق ففلسطين”.
وختم العريضي بالإشارة إلى “وجود تغيرات هائلة في المنطقة، ونحن جزء منها، هناك خطة إقليمية وتسويات فوق الطاولة وتحتها، كلها على حساب الشعوب، وأتمنى أن لا ندفع كلبنانيين الثمن، ونحن أمام فيلم أميركي طويل من إخراج العم سام”.