“قرار هامّ” إتّخذته طهران..
أكد العضو البارز في مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، غلام علي حداد عادل، في مقابلة تلفزيونية، أن إيران رفضت المشاركة في حرب غزة لتجنب الحرب مع الولايات المتحدة.
واعتبر حداد عادل أن إسرائيل كانت تأمل أن تتورط إيران في حرب غزة لتدخل في مواجهة مع الولايات المتحدة.
وأوضح: “يجب نقول للأشخاص الذين يريدون دخول إيران في حرب غزة، ربما هذا هو نفس الشيء الذي يريده الكيان الصهيوني، وهو تحويل حرب غزة إلى أخرى بين إيران وأميركا”.
وذهب إلى أن إيران اتخذت القرار الصحيح بتجنب المشاركة في حرب غزة.
وتابع: “إذا حدث هذا (مشاركة طهران في الحرب)، فإن الذي سينجو هو النظام الصهيوني”.
وأكد عضو مجلس تشخص مصلحة النظام أن قرار إيران الابتعاد عن غزة جاء في صالح الفلسطينيين.
وأضاف حداد عادل: “ربما دخول إيران في الحرب ليس في مصلحة القضية الفلسطينية”.
وفي السياق، أشاد وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، في مقابلة صحافية بموقف المرشد الإيراني علي خامنئي، بالامتناع عن الدخول في الحرب بجانب حماس، واصفا ذلك بالموقف “الذكي”.
وأضاف ظريف: “دعمنا للمقاومة الفلسطينية، لا يشمل الحرب بجانبهم”.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الجمعة، أن سلطات بلاده أبلغت الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبتها في تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ووصف عبد اللهيان هجوم “طوفان الأقصى” الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول الماضي بأنه “حقها المشروع في الدفاع عن النفس”، لكنه أكد أن بلاده تعارض “قتل النساء والأطفال في أي مكان”.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حركة حماس التي تسيطر على غزة، منذ أن قتل مسلحوها 1200 شخص واحتجزوا 240 أسيرا في هجوم 7 تشرين الأول.
ومنذ ذلك الحين، تقصف إسرائيل معظم أنحاء غزة، وتسعى بإخلاء النصف الشمالي بأكمله من القطاع، ما أدى إلى تشريد نحو ثلثي سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون. ويخشى العديد ممن فروا أن يصبح نزوحهم دائما.
وأعلنت حكومة حركة حماس في غزة، الجمعة، أن 12 ألف شخص قتلوا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأوضحت أن من بين هؤلاء 5 آلاف طفل و3300 امرأة، مشيرة إلى أن عدد المصابين ناهز 30 ألف شخص. كما ارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من 3750 منهم 1800 طفل.