صحافي “بارز” يكشف عن مجزرة جديدة تتحضّر لها إسرائيل ويتحدّث عن “موارنة أنطوان لحد”: الحساب آت
رأى الصحافي بيار أبي صعب أن “حرب إسرائيل على غزة هي حرب على الشعب الفلسطيني بأكمله، والذي يحصل حالياً هو أبشع من نكبة العام 1948 أو حتى من الحروب العالمية لناحية العمليات الممنهجة والمدمّرة الهادفة إلى إبادة شعب بأكمله متجاوزين بذلك القانون الدولي والإنساني تحت غطاء من الحماية الدولية”.
وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” إعتبر أبي صعب أن “هذه الحرب ستطول، فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد التراجع قبل الإنتصار على الرغم مما تنزله المقاومة بجيشه من خسائر، والمفاوضات حول الأسرى قد تكون ثقباً صغيراً في هذه الحرب”.
وتابع، “لن يبقى الرأي العام العالمي مع إسرائيل إلى الأبد، وقد بدأت تظهر أصوات سياسية وإعلامية رافضة لما يحصل من مجازر في غزة، خاصة بعد أن تبين كذب العدو في أكثر من واقعة، كمسألة قتل المدنيين في 7 تشرين الأول، أو أكذوبة وجود مقرات لحركة حماس تحت مستشفى الشفاء، وغيرها من الأكاذيب”.
ولفت إلى أن “الإنجاز الوحيد للجيش الإسرائيلي حتى الآن هو قتل مئات الأبرياء وتدمير المنازل والبنى التحتية والكذب لتبرير المجازر ثم التراجع عنه بعد فترة، والإسرائيلي لا يفهم بالمفاوضات، إنما بمنطق القوة، وما يحصل في غزة هو هزيمة كبرى لإسرائيل، إذ أن هيبتها قد ضُربت، وغزة وحّدت العرب واللبنانيين بإستثناء الإنعزاليين منهم”.
وأضاف، “لقد ربحنا معركة غزة على منصات التواصل الإجتماعي الحرّة التي لا تحرّف الحقائق، عكس الإعلام الكلاسيكي المأجور الذي يسعى إلى طمسها”.
وفي أشارة إلى ما قامت به الإعلامية ليال الإختيار لدى إستقبالها المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بالترحاب، إعتبر أبي صعب أن “هذا أمر غير مبرر، هذه مخالفة موصوفة، وتطبيع مع العدو، الصحافي المسؤول قد يدخل السجن أو يُغتال لأجل مواقفه، أما هي فقد إستقبلته وكأنه جارها، لم تُحرجه بسؤال، أنا ضد الأبلسة ولكن ما قامت به ليال خطأ سياسي وقانوني، يجب أن تُسأل عنه”.
وأردف بالقول “أنا أيضاً ضد العنف، ولكن يمكن أن تنتقد الإختيار بقسوة من دون اللجوء إلى إعدامها معنوياً، كان بإمكانها الإعتذار عن إستقباله والقول، ضميري لا يسمح لي، كما أن قانون بلادي يمنعني من ذلك، فالتعامل مع العدو ليس وجهة نظر”.
وأكمل، “بعض الإعلام اللبناني “دكّته رخوة”، يجاري من يدفع له، في المقابل هناك محطات لم يحملها وعيها وضميرها فعادت إلى موقعها الطبيعي، كما أن المزاج المسيحي تعاطف مع قضية غزة على عكس بعض السياسيين الذين لهم إعتباراتهم الخاصة”.
وأكد أن “البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أخطأ في مواقفه وتصريحاته على طول الخط، فبعد أن تأخر لمدة شهر قبل أن يعلن تضامنه مع أهل غزة، لم يسمِّ العدو الإسرائيلي بالإسم، فجاءت إدانته ناقصة، وكأنه يخجل من الوقوف إلى جانب فلسطين ضد إسرائيل، المسألة تتعدى “لَمّ الصواني” إلى تضامن معنوي، وكأن البطريرك يأخذ جزءاً من طائفته نحو أنطوان لحد أو سعد حداد، إنه لا يتكلم بإسم المسيحيين”.
وأوضح أن “جبهة لبنان وظيفتها إشغال العدو، ومن يقرر التدحرج نحو التصعيد هو إسرائيل، وإن فعلت “ستنفك رقبتها”.
وكشف أنه “في دولة مفككة تستجدي تمويل جيشها من الولايات المتحدة الأميركية، لا يمكنها إتخاذ قرار الحرب والسلم، يجب أولاً تسليح الجيش اللبناني، كذلك هل يمكننا أن نأمن لوزير دفاع على غرار النائب أشرف ريفي في محاربة إسرائيل؟ فقد يدعوهم منذ اليوم الأول إلى منزله”.
وختم أبي صعب بالإشارة إلى أنه “يُقال أن نتنياهو كان يريد حرباً إستباقية على لبنان، ولكن الإدارة الأميركية، على طيشها، رفضت ذلك، لأنهم يعرفون ماذا يعني التعرض لحزب الله”.