روني ألفا يتحدث عن “الخطة القاتلة” ويعلن: المعركة الكبرى إقتربت والرد العنيف سيكون حاسمًا
رأى الإعلامي والكاتب السياسي روني الفا أن “إسرائيل هُزمت والمقاومة إنتصرت، وما من أوطان تحرر من دون دفع ثمنٍ غالٍ، ونحن عشنا تجربة الشهادة حتى إستردينا كرامتنا وسيادتنا في العام 2000، ودماء أهل غزة ستحرر غزة وكامل فلسطين”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال ألفا: “ميدانياً لم تتمكن إسرائيل حتى الآن من الإستقرار داخل غزة، لأن عمليات المقاومة تستهدف جيشها على مسافة صفر، فما يدور هناك هو حرب شوارع وعصابات، لا يحسن الجيش النظامي التعامل معها، والعدو لا يُفصح فعلاً عن عدد خسائره وقتلاه”.
وأكد أن “الحرب ستنتهي على مراحل، ونحن في المرحلة الأخيرة لإنهاء صفقة الأسرى، بعدها ننطلق إلى المرحلة التي تهدف إلى تبييض السجون، حماس إيجابية في مسألة الهدنة، وهنالك مساعٍ لتثبيتها، رغم بعض الخلافات حول الوقت والمكان”.
وتابع، “من المؤكد أن غزة متألمة ومجروحة، ولكن الكيان أيضاً يتألم، في وقت يُخفي فيه الإعلام الإسرائيلي ألمه وضحاياه، وما يحصل في غزة من جرائم، يخدم القضية الفلسطينية على صعيد الرأي العام، وهناك رهان كبير على صحوة الضمير العالمي”.
وأوضح أن “محور المقاومة ينسق كل أسلوب المواجهات، وما تقرره حماس يكون حزب الله شريك فيه، والمقاومة اليوم تعيش ظروفاً مختلفة عن العام 2006، وما نراه من إصابات دقيقة للمواقع التي تستهدفها، يخضع لدوزانٍ دقيقٍ يتم إشغال العدو من خلاله، مما يشتت قدراته العسكرية والإستخباراتية”.
وبالإشارة إلى إستهداف اسرائيل اليوم لصحافيين من قناة الميادين وإستشهادهم، أكد ألفا أن “حزب الله يعتبر شهداء الصحافة، وتحديداً قناة الميادين، هم كشهداء المقاومة “شهداء على طريق القدس” ولا بد أن يكون الردّ حاسماً وقريباً”.
وأضاف، “حزب الله ينتظر الوقت والمكان المناسبين للمعركة الكبرى التي لم يحن وقتها بعد، وهي تحتاج إلى تحضيرات إستراتيجية، أما موضوع تحرير فلسطين فهو الهدف الأكبر بالنسبة له، وفلسطين ستتحرر، وستعود المقدسات المسيحية والإسلامية إلى أصحابها”.
وشدّد على أننا “لسنا هواة حرب، ولكن إن كنّا سنعيش تحت نير الإحتلال، أقل الإيمان، هو الدفاع عن كرامتنا وأرضنا، وحزب الله لا يحتكر المقاومة، وهو يدعو الجميع إلى المشاركة، ويدعو إلى إطلاق القذائف بإسم المسيحيين كما المسلمين، لأن القدس للجميع”.
وإعتبر أن “معظم الدول العربية إختارت التطبيع، وهذا صهينة للعالم العربي، والسلام يعني دولتين، أما التطبيع يعني الخضوع للإستبداد، ويشكل تهديداً لما تبقى من حضارة مسيحية وإسلامية، فالصهيونية تريد تدمير السلام والمحبة وكل الديان، لأجل الإبراهيمية”.
ودعى بعض الأحزاب المسيحية إلى أن “يستلحقوا أنفسهم، ويصدروا ولو بياناً صحافياً واحداً، يدينون فيه الحرب على غزة وخرق القرار 1071 كسراً لمزراب العين، أما محاولة تحميل عدم إحترام القرار 1701 للمقاومة، فيشبه التعامل مع إسرائيل، وكل النداءات في هذا الشأن مشبوهة”.
وختم الفا بالإشارة إلى مسألة محاولة تغيير قيادة الجيش معتبراً أن “المنطق يقول داخل معركة كبرى كالتي نشهدها لا نغير قائد الجيش بهذه الطريقة الملتبسة، والقائد جوزاف عون أثبت أنه أدار الأزمات بغاية الدقة والشفافية، مثبتاً جدارته في الكثير من الظروف الحرجة، وبالتالي يشكل بقاءه ضرورة أمنية”.