تحدّث تقرير في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أمس الإثنين، عن وقوع عدة حوادث “إطلاق نار صديق” بين جنود الجيش الاسرائيلي، خلال العدوان الإسرائيلي البري المستمر ضد قطاع غزة، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قواته.
وأكّدت الصحيفة أنه “منذ بداية العمليات البرية في قطاع غزة، وقعت عدة حوادث أطلقت فيها القوات الإسرائيلية النار على جنود آخرين في الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل جنود نتيجة لذلك”.
وذكرت الصحيفة أنّ “الجيش يدعي أنّ معظم حوادث النيران الصديقة هذه حدثت خلال قتال مشترك بين القوات المدرعة والمشاة”.
وأشار إلى أنه “يتمّ التحقيق فيها لاستخلاص الدروس للمستقبل”.
وأضافت، “أحد هذه الدروس هو أنّ كل قوة تدخل المبنى يجب أن تشير إلى موقعها الدقيق، ويجب على الدبابات أن تأخذ المزيد من الحذر عند إطلاق النار على المبنى”.
وكانت مشاهد بثتها وسائل إعلام إسرائيلية لقوات المشاة المتوغلة في قطاع غزة أظهرت تخبطاً في صفوف الجنود وارتباكاً مع تلقيهم رصاصاً من مقاومين، وهو ما علّق عليه العديد من المتابعين عبر وسائل التواصل، معتبرين أنّه دليل على أنّ قوات الاحتياط التي دخلت غزة لا تملك خبرات حقيقية في حرب المدن، وأنّ ذلك قد يؤدي إلى زيادة خسائر الجيش الإسرائيلي في مواجهة المقاومين.
وأمس، اعترف الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بسقوط قتيلين إضافيين خلال الاشتباكات الدائرة في شمالي قطاع غزة، ليرتفع عدد القتلى في صفوف “الجيش” الإسرائيلي، منذ السابع من تشرين الأول إلى 387، بحسب إعلام إسرائيلي.