بيار أبي صعب: “ستُدعس رقبة الإسرائيلي”
رأى الصحافي بيار أبي صعب أنه “منذ اليوم الثاني لعملية 8 تشرين الاول، فُتحت الجبهة في الجنوب وكانت وظيفتها وظيفة إشغال لتخفيف الضغط عن مجاهدي غزة، ثم تدحرجت نحو التصعيد لتطال اليوم حدها الأقصى، والميدان هو الذي يقرر سير المعركة، وإن قرر العدو الإسرائيلي التصعيد “ستُدعس رقبته””.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال أبي صعب: “أعدت المقاومة للإسرائيليين ما يستحقون من الصواريخ الدقيقة والتجهيزات التكتيكية، وقد ندخل في حرب مكلفة في الأرواح والعمران، ولكن لسنا نحن من قررناها، نحن ندافع عن أنفسنا، ومن سيبقى على قيد الحياة سيعيش مرفوع الرأس ويعيد البناء”.
وأضاف، “هل تستطيع دولة مفككة أن تأخذ قراراً بالحرب والسلم؟ هل من لبناني في العالم بِدءاً بالسيد حسن نصر الله لا يتمنى أن تكون الدولة اللبنانية صاحبة القرار؟ فالجيش اللبناني الذي يشحذ المئة دولار أميركي من السفيرة الأميركية، يجب تسليحه وتجهيزه كي يحارب إسرائيل، وهذا ما لن تطلبه منه السفيرة الأميركية دوروثي شاي، فأميركا أم إسرائيل بالرضاعة”.
وتابع، “وظيفة الجيش اللبناني حماية الحدود من العدو الإسرائيلي، وحالياً بماذا سيحارب؟ بطوافات منذ حرب فياتنام؟”.
وأردف، “رأينا ما حصل في صفقة ترسيم الحدود، معظم الطبقة السياسية مرتهنة، وهي تحت رحمة أميركا، وحكامنا فاسدون لا يمثلون الشعب، هل من الممكن أن نأمن لوزير دفاع على غرار النائب أشرف ريفي لمحاربة إسرائيل؟ فهو قد يلجأ في اليوم التالي من تعيينه إلى دعوة الصهاينة إلى حفل كوكتيل في طرابلس”.
ولفت إلى أنه “عندما ينتهي الإسرائيليون من غزة سيكونون منهكي القوى، ويُقال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يريد تنفيذ ضربة إستباقية في لبنان، منعه الأميركيون من تنفيذها، لأنهم يعلمون ماذا يعني المساس بحزب الله، فمراكز القيادة في إسرائيل يحتاج تدميرها إلى عشرة صواريخ، نحن نتحدث عن مقاومة تملك صواريخ دقيقة تصل إلى حيث يريد الحزب تماماً، هي حالياً تشكل توازن ردع”.
وختم أبي صعب، بالقول: “هذا الكيان في يوم من الأيام كان مغتصباً، إلى متى يجب تحمله والعيش معه على مرّ أجيال قادمة، ونسعى لإقامة سلام معه على طريقة الدول العربية، هذا عدو لا يفهم إلا بمنطق القوة، قد يمكننا عدم إقحام بلدنا في هذا الثقب الأسود، ولكن “إذا حُملتُ على الكريهة لم أقل بعد الكريهة ليتني لم أفعل”.