رأى المحلل السياسي فيصل عبد الساتر, أنه “لا يمكن القول أن إتفاق الهدنة الذي سيسري صباح غد الخميس في غزة, ممكن أن ينعكس بشكل آلي على الوضع في الجبهة الجنوبية مع العدو الإسرائيلي”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال: “التقديرات تقول, طالما أن هذه الجبهة هي جبهة مساندة لنصرة المقاومة في غزة, قد يستنتج أحدنا أن هذا الأمر الممكن أن ينعكس بشكل تلقائي, لكن الواضح أن التطورات ربّما تأخذنا إلى مكان آخر, ربّما يكون هناك فعلاً تسابق في العملية, وربّما يكون هناك خروقات”.
وأضاف, “العدو الإسرائيلي لا زال يقوم ببعض الإعتداءات ومنها غارات بطارئرات مسيّرة على مواقع أو مناطق في جنوب لبنان, والمقاومة بدورها ترد, وبالتالي من غير الممكن إعطاء جواب حاسم بهذا الإطار, لأن الأمر متعلّق بالميدان, إلا انه في التقدير ربّما الهدنة ستنعكس بشكل أو بآخر ولو بشكل تدريجي, وهذا ما أرجّحه على المستوى الشخصي, دون أن يكون هناك معلومة بهذا الإطار, لأن الأمر مرتبط بطرفين وليس بطرف واحد”.
وأوضح, أن “جواب حزب الله في هذا الإطار لا يكفي, لأن هناك طرفاً آخر هو إسرائيل في هذه العملية والجبهة المفتوحة, فكل الإحتمالات واردة”.
وتطرّق عبدالساتر, إلى إستهداف العدو الإسرائيلي مراسلة قناة الميادين فرح عمر ومصور القناة نفسها ربيع معماري, وقال: “من الواضح أن هناك استهداف متعمّد لقناة الميادين, فالمسألة ليست مسألة عادية أو بالصدفة أو عن طريق الخطأ, أو أن هناك هدفاً معيناً, فأعتقد أن القصد كان استهداف قناة الميادين, على اعتبار أن هذه القناة معروف موقعها منذ بداية الإشتباكات في 8 تشرين الأول على الجبهة الجنوبية”.
واعتبر “ما حصل أمس, رسالة واضحة لقناة الميادين, بأنّها تشكّل إزعاجاً للعدو الإسرائيلي, وربّما هي رسالة تخويف, لا سيّما أنها تأتي في سياق حجب قناة الميادين ومصادرة ممتلكاتها, وإغلاق مكاتبها, لذلك لا يمكن فصل ما حصل بالأمس عن أصل العلاقة بين القناة والعدو”.
وشدّد على أن “العدو الإسرائيلي لديه مشكلة مع كل الإعلام المتواجد في المنطقة الجنوبية في لبنان, باعتبار أن هذا الأمر قد يشكّل بالنسبة إليه فضائح لما يرتكبه من عدوان وإنتهاكات, والإعلام وظيفته أن ينقل ما يحدث بشكل أو بأخر, وهذا ما رأيناه في غزة إذ استهدف أكثر من 60 صحافياً, منذ بداية عملية العدوان الإسرائيلي على القطاع”.
وخلص عبدالساتر, بالقول: “العدو الإسرائيلي له مشكلة مع هذا الإعلام وهو لطالما كان يحتمي بالإعلام ويحتضنه الإعلام العالمي, وبعض الإعلام العربي, إلا أن الصورة اليوم إنقلبت, فصورة العدو الإسرائيلي بالإعلام الغربي أصبحت سيئة جداً, وهذا ما نلاحظهع من خلال المسيرات الكبرى التي عمّت العديد من المدن الاوروبية, وبالتالي العدو اليوم يريد أن يبعد شاهد العيان الذي ينقل كل ما يجري”.