المقاومون مستهدفون من العملاء”… خبير ينبّه ويكشف مصير الهدنة

تخوّف اللبنانيون أمس من تصاعد حدّة الإشتباكات والتدحرج إلى حرب مفتوحة مع استهداف الإسرائيليين لعدد من المقاومين في بلدة بيت ياحون، لا سيّما بعد تملّص العدو من تطبيق إتفاق الهدنة بدءاً من اليوم وترحيل التوقيت إلى صباح الغد.

فما هي السيناريوهات المنتظرة في الأيام المقبلة؟ وماذا عن وجود عملاء يسهّلون على الإسرائيليين إصطياد المقاومين في أماكن تواجدهم؟.

في هذا السياق, يذكّر الخبير العسكري العميد بسام ياسين في حديث إلى “ليبانون ديبايت” بما قاله سابقاً عن أن قواعد الإشتباك تتحرّك وفقاً للظروف ولإي هدف بما تمليه مصلحة كل طرف، ليخدم معركته، وكما رأينا القصف إمتد إلى منطقة تول البعيدة عن قواعد الإشتباك وكذلك إلى منطقة إقليم التفاح والزهراني التي هي أيضاً خارج هذه القواعد والتي إلتزمت بها الأطراف في الفترة الماضية، ولكنّها اليوم متحركة وفقاً للأهداف”.

ويوضح أن “العدو الإسرائيلي رأى أمامه أمس هدفاً قيماً بالنسبة له، فقام بإستهداف بيت ياحون والذي أدى ألى سقوط 6 شهداء لحزب الله، وهو تطوّر كبير لكن هذا كما قلنا أن الهدف يكون لكل طرف أهميّته بما يخدم مصلحته، والمقاومة بالمقابل إذا وجدت هدفاً قيّماً ويخدم مصلحتها بالطبع لن تتردد من القيام به”.

ويرى بالنسبة إلى “استشهاد المقاومين أن من اختار هذا النوع من الجهاد والمقاومة يعرف أنه سيسقط له شهداء، وهو شيئ إيجابي بالنسبة لهم لا سيّما أن المقاومين يسعون للشهادة وفقاً لمعتقداتهم”.

ويشير إلى أن “الأوضاع تتطوّر دراماتيكياً بشكل متسارع والحرب مفتوحة وأي هدنة تحصل في غزة تنسحب إيجاباً على لبنان، لكن حتى في غزة إن حصلت الهدنة فليس معناه انتهاء للحرب فبالنتيجة الإسرائيلي يعلن بشكل متكرّر أنه يريد تحقيق أهدافه ويؤكد أنه سيحتل غزة ويقيم على أرضها المستوطنات”.

لذلك يرجّح أن يكون الموضوع طويل وستكون له امتداداته من ناحية توسّع المعركة وحجم الخسائر وحجم التضحيات إن عند حماس أو المقاومة في لبنان.

وبالتالي الموضوع برأيه “مفتوح حتى ولو حصلت الهدنة لأن ذلك لا يعني إنتهاء المعركة التي هي طويلة”، ويشدد على أن “صبر أهل غزة وصمودهم هو من يفشل النية الإسرائيلية باحتلال غزة وبالنتيجة يساعد هذا الصمود بمنع الحرب الشاملة”.

أما ما هي الموانع عند الإسرائيلي للهجوم على لبنان، يجزم بأنها “غير موجودة لأنه مستشرس، لا سيّما بعد معركة طوفان الأقصى فهو يريد أن يحقق شيئاً ما، وإذا فشل في تحقيقه في غزة يمكن أن يتحوّل باتجاه لبنان ليحاول أن يقوم بشيئ”.

وينبّه إلى أن “المقاومة واعية لهذا الأمر وتتعامل معه ضربة مقابل ضربة، والهدنة في غزة إذا حصلت سيلتزم حزب الله بها طالما إلتزمت بها إسرائيل لأن تطور الأوضاع في الجنوب مرتبط بشكل مباشر بما يجري في غزة. لذلك يتوقّع أن الهدنة ستنسحب على الجبهة الجنوبية اللّهم إلا إذا لم يلتزم الإسرائيلي بالهدنة فتظل الجبهة مفتوحة حتى لو سرت الهدنة في غزة”.

بعد استهداف المقاومين أمس طرحت علامات استفهام عن عودة نشاط واضح للعملاء فكيف يمكن تفسير ما حصل؟ يرى أنه “منذ استهداف مسؤول حماس على طريق العيشية فمن المؤكد أنه بات محسوما النشاط القوي للعملاء والتي تصل إلى العدو عبرهم أو حتى عبر كاميرات الأقمار الصناعية أو شبكات الرصد”.

لكن وجود مقاومين داخل منزل مستحيل أن يعرف بوجودهم الإسرائيلي إلا إذا توافرت له معلومات عن هذا الوجود إما عبر المراقبة بالكاميرات أو عن طريق العملاء وهذا الأمر غير مستبعد وتم تفعيل عمله لأن كل عمليات القصف التي استهدف فيها المقاومين هي عمليات دقيقة ويظهر أنها مستندة الى معلومات استخباراتية مثل الحروب كما يحصل في غزة أيضاً فإن شبكة العملاء هي من يساعد على الكشف عن أهداف مهمة للعدو.

ويدعو إلى التنبّه جيداً لهذا الأمر والعمل على ضبط شبكة العملاء الناشطة حالياً.

Exit mobile version