بينما يترقّب أهالي الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين كذلك سكان القطاع المنكوب بدء تنفيذ الهدنة، أعلنت السلطات الإسرائيلية الأربعاء أنّه لن يكون هناك “قبل الجمعة” توقّف للقتال أو إطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة.
وصرّح مسؤول إسرائيلي لوكالة “فرانس برس” أنّه “لن يكون هناك توقّف” في القتال مع حركة حماس الفلسطينية الخميس.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، مساء الأربعاء، إنه لن يتم إطلاق سراح أي من الرهائن المحتجزين في غزة قبل الجمعة، فيما كان من المنتظر بدء سريان الهدنة وانطلاق أولى عمليات الإفراج الخميس.
وقال هنغبي، في أحدث تصريحاته، “المفاوضات لإطلاق سراح أسرانا تتطور باستمرار”. وأضاف “الإفراج سيبدأ وفقا للاتفاق الأصلي بين الأطراف وليس قبل يوم الجمعة”.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، عن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، قوله الأربعاء: إطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى لن يتم قبل يوم الجمعة.
واليوم الخميس، قال القيادي بحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والحركة ستبدأ الخميس الساعة العاشرة صباحا، وإنه سيكون هناك وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وفي وقت لاحق أكد مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم نشر اسمه ذلك في تصريح صحفي.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر حكومي قوله إنه لم يتضح بعد ما إذا كان رئيس الموساد دافيد برنياع والجنرال بالجيش الإسرائيلي نيتسان ألون الموجودان حاليا في قطر من أجل التفاصيل النهائية للاتفاق، تسلما بالفعل أسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم في اليوم الأول للهدنة، على العكس مما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأضافت، أن إسرائيل لن تنشر أسماء الأسرى قبل الإفراج عنهم تفاديا لبث آمال زائفة في نفوس عائلاتهم في حالة تداعي الاتفاق.
وذكر المصدر، أن الأطراف لم توقع بعد على وثيقة الهدنة مشيرا إلى أن من المتوقع إتمام هذه الخطوة في الساعات الأربع والعشرين القادمة.
ونسب موقع أكسيوس لمسؤول إسرائيلي القول، إن إرجاء تنفيذ الاتفاق سببه عدة “مشاكل فنية”. وأضاف أن إسرائيل لم تتلق قائمة بأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم.
ونقل عن مصدر مطّلع على المفاوضات، أن التأجيل يرجع إلى عدم الانتهاء من الخطة التفصيلية للإفراج عن المحتجزين.
ويأتي هذا الإعلان بعدما كان متوقّعاً أن تبدأ يوم الخميس هدنة لمدة أربعة أيام يتمّ خلالها إطلاق سراح رهائن تحتجزهم حماس وأسرى مسجونين في إسرائيل.
وكانت الصحافة الإسرائيلية تحدّثت عن خطة لإطلاق سراح الدفعة الأولى من الرهائن عند منتصف النهار بعد بدء سريان الهدنة في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلّي. حتّى أنّ المكتب الحكومي في إسرائيل دعا الصحافيين في وقت متأخر من مساء الأربعاء للحضور إلى مركز إعلامي في تلّ أبيب مخصّص لـ”عودة الرهائن” ابتداء من ظهر الخميس.
وتوصّلت إسرائيل وحماس لاتفاق على هدنة مدّتها أربعة أيام تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلاً من بين الرهائن الذين تحتجزهم في غزة مقابل إطلاق 150 امرأة وطفلاً فلسطينيين من سجون إسرائيل.
وتمّ التوصّل إلى هذا الاتفاق في اليوم السابع والأربعين للحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس في 7 تشرين الأول على الأراضي الإسرائيلية. ووفق السلطات الإسرائيلية، قُتل في الهجوم 1200 شخص، غالبيتهم من المدنيين.
وتقول إسرائيل إنّ 240 شخصاً، من الإسرائيليين ومزدوجي الجنسية والأجانب، اختطفوا في الهجمات الأشدّ والأوسع نطاقاً في تاريخ دولة إسرائيل الممتدّ 75 عاماً.
ووفق أحدث حصيلة صادرة عن حكومة حماس، قُتل أكثر من 14100 شخص في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ بداية الحرب، معظمهم من الأطفال والنساء.
العربية