الكشف على الأضرار في الجنوب بدأ
أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب أشرف بيضون، أنه “من خلال زيارة ميدانية قام بها على أرض الواقع, سجل عودة جميع النازحين الذين نزحوا إلى البلدات الداخلية مع بدء سريان الهدنة, والذين عادوا لتفقّد منازلهم وأرزاقهم, لا سيّما أن الجزء الأكبر مزارعون, والكثير من المنتوجات الزراعية لم يتم قطف ثمارها, مثل الزيتون, وما تبقّى من محاصيل الدخان, ففي بعض البلدات لم يتسنَّ للمزارعين تحصيل منتوجاتهم”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال بيضون: “الجميع عاد بعزّة وبفخر, إلى أرضه وبلدته, وإلى منازله, بانتظار الأيام المقبلة لنرى الأمور كيف ستسير, فالأمور مرهونة بالتطورات العسكرية والعداون الإسرائيلي على أرضنا, إضافة إلى أحداث غزة, إلا ما يمكننا قوله اليوم, هو أن الحياة عادت إلى طبيعتها إلى أرض الجنوب, وإلى قرى الجنوب المتاخمة والمحاذية لهذا العدو الغاشم”.
وأضاف, “نحن نؤمن بالنصر, وبأننا أصحاب قضية وأصحاب حق, فنحن اليوم من يدافع عن سيادة لبنان وكرامته”.
وشدّد على أن “هذه الأرض حرّرت بالشبر, وبدماء شهداء ذكية منذ اللحظة التي وطأت فيها قدم العدو الإسرائيلي إلى لبنان من عام 1982, وقبلها في الـ 1972, فهذه الأرض تعني لأهلها الكثير والكثير, والعودة إلى الأرض دقيقة واحدة تكفيهم لكي يتفحصوا أرزاقهم وأرضهم”.
وأشار إلى أنه “نحن نتعامل مع عدو لا يعرف للإنسانية أي معني, الإنسانية تعني عند هذا العدو,من إرتكاب المجازر, وجرائم الحرب بكل أنواعها, وقتل الأطفال وتدمير المنازل بحق او بغير حق, فهذا عدو لا نستطيع ان نتوقّع منه ما سيفعل بأي لحظة, ولكن هذا لا يعني انه يمكن ان نتخلى عن أرضنا, أو العودة إليها”, لافتاً إلى أن “الكثير من المواطنين لم يتخلّوا عن أرضهم وبقوا صامدون, رغم كل الصعوبات والتحديات والخطر”.
وكشف بيضون, عن أن “كافة القوى السياسية اليوم, بدأت منذ لحظات الصباح الأولى, الكشف ميدانياً عن الأضرار, تتمثّل بمجلس الجنوب, والهيئة العليا للإغاثة, القوى السياسية المتواجدة على الأرض, وهذا أمر طبيعي أن يحصل اليوم”.