قال سكان المستوطنات في شمال إسرائيل، إنهم لا يعرفون النوم ليلاً، وأصبحت أصوات الانفجارات تشكل لهم كابوساً، بسبب القصف المتبادل بين حزب الله والمقاومة الفلسطينية من لبنان، والجيش الإسرائيلي.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يهدد سكان مستوطنات أبرزها، عبدون، وألما موشاف، وأفيريم، وجيشر زيف، بالتوجه إلى المحكمة العليا لمطالبة الحكومة بإخلائهم أسوة بغيرهم.
ويطالب المستوطنون الحكومة بتوضيح سبب عدم قيامها بإخلائهم، رغم أنهم لا يبعدون سوى 5 كيلومترات من الحدود مع لبنان.
في وقت سابق، مددت الحكومة الاسرائيلية أمر الإخلاء الخاص بمستوطنات الجليل الأعلى القريبة من الحدود مع لبنان لشهر آخر، لكن 7 آلاف مستوطن في قرابة عشر بؤر استيطانية لا يزالون عالقين هناك، وترفض الحكومة إخلاءهم.
ونقلت عن رئيس لجنة مستوطنة ألما موشاف، أورلي جربي قوله: “لماذا تم إخلاء الجميع من حولنا وتركونا وحدنا؟ لا نعرف ليلا ولا نهارا، أصبحت أصوات الانفجارات كابوسا لنا ولأطفالنا”.
وتابع، “عدد قليل من المساكن في المستوطنات فيها غرف آمنة، والمستوطنون مكدسون في المنازل منذ بداية الحرب، والطرق إلى المستوطنة مغلقة، ولا أحد يجرؤ على التحرك”.
وبدأ المستوطنون هناك بإجراءات قانونية ضد الحكومة، بعد اعتبار وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت أن هذه البؤر الاستيطانية غير مشمولة في أوامر الإخلاء، استنادا إلى تقييمات المؤسسة الأمنية.
وأحال غالانت الأمر إلى وزير المالية، بتسلئيل سموتريش الذي أكد أنه سيتم إخلاء المستوطنات، إلا أن الحكومة الاسرائيلية لم تتخذ أي إجراء لإخلاء مستوطنيها هناك بعد.