يسيرُ مبيع الذهب على عكس الحركة التجاريّة في لبنان، وكأنّ هذا المعدن هو الصّامد الوحيد في وجه الأزمة الاقتصادية ولُعبة سعر الصّرف. ومع اقتراب موسم الأعياد، الآمالُ كبيرةٌ لدى التجّار والتوقّعات إيجابيّة جدّاً… فكيف هو الإقبال؟
دخل الشّاب إيلي طربيه وهو صاحبُ متجر ذهب ومجوهرات في منطقة أدونيس الى تجارة الذهب منذ فترة قليلة، وقرّر أن يستثمر أمواله في هذا الـ”بيزنيس” تحديداً لأنّ لا خسارة فيه كون قيمة السّلع “منها وفيها” على حدّ قوله.
ويتحدّث عبر موقع mtv عن “إقبالٍ كبيرٍ على شراء الذهب من قبل المواطنين خلال هذه الفترة رغم الأوضاع الصّعبة، فالناس يفضّلون استثمار أموالهم في هذا المعدن بدل وضع المال في المنزل على عكس ما كان يحصل في بداية الأزمة، أما الظاهرة اللافتة فهي الإقبال على شراء هدايا الذهب في مختلف المناسبات الاجتماعية وليس في الأعياد الأساسية فقط، وحركة المبيع دائمة، والخيار يقع إمّا على القطع ذات الأسعار الرّخيصة التي تتراوح بين 15 و40 دولاراً، وإمّا على القطع الثّمينة جدّاً”.
ويتوقّع طربيه أن “تكون الحركة ممتازة خلال الأعياد، لذلك فإنّنا نعمل على عرض كميّات كبيرة من القطع لتناسب مختلف ميزانيات الشراء”، معتبراً أنّ “العامل الأهم في هديّة الذهب هو أنها لا تخسر من قيمتها على عكس الهدايا الأخرى من الثياب وغيرها من المقتنيات التي تخسر قيمتها وأسعارها أصبحت أغلى من أسعار هدايا الذهب”، ويُشير في الختام الى أنّ “المبيع مرتفع جداً لقطع الذهب على شكل أرزة وخريطة لبنان خصوصاً من المُغتربين الذين يشترون الذهب بشكلٍ دائمٍ”.
قد يكون الذهب هو الشّيء البرّاق الوحيد في ظلّ الأجواء السوداويّة في لبنان، والسّلعة الوحيدة التي لا يندم اللبنانيّون على شرائها، وستكون من دون شكّ السّلعة الأكثر مبيعاً خلال الشّهر المقبل والهدية رقم واحد!