أعادت “المقاومة الفلسطينية” في قطاع غزة أسرى إسرائيليين، ضمن الدفعة الثانية من اتفاق الهدنة وصفقة التبادل مع أسرى فلسطينيين.
وتأتي إعادة هذه الدفعة من الأسرى الإسرائيليين بعد انقضاء اليوم الثاني للهدنة التي تستمر 4 أيام.
ووثّقت كتائب الشهيد عز الدين القسام تسليمها الدفعة الثانية من الأسرى الذين كانوا لديها إلى الصليب الأحمر.
وأظهر الفيديو جنود “القسام” وهم يرافقون الأسرى إلى السيارات التابعة للصليب الأحمر الدولي، بينما لوّح الأخيرون إلى المقاومين.
وكانت كتائب القسّام قررت تأخير إعادة الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين حتى تلتزم اسرائيل ببنود الاتفاق، المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية إلى شمالي القطاع، متهمةً إسرائيل بعدم السماح بدخول 200 شاحنة مساعدات يومياً، وهو الرقم الذي نصّ عليه الاتفاق.
وقالت القسام إنّ تأجيل تسليم الأسرى جاء أيضاً بسبب عدم التزام الجيش الإسرائيلي معايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
والجمعة، أي اليوم الأول من الهدنة، خرج 10 أسرى تايلانديين لدى “المقاومة الفلسطينية” في قطاع غزة ضمن الدفعة الأولى، وسهّلت إيران الإفراج عنهم بناءً على طلب وزارة الخارجية التايلاندية ورئاسة البرلمان في البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني.
يُذكر أنّ المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أفاد مساء أمس السبت، بالتمكن من “تذليل العقبات، عبر اتصالات قطرية – مصرية”، بعد تأخير إطلاق سراح الأسرى، بفعل العرقلة الإسرائيلية.
وقال الأنصاري إنّه سيتمّ الإفراج عن 39 من الأسرى الفلسطينيين في مقابل خروج 13 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، بالإضافة إلى 7 من الأجانب، خارج إطار الاتفاق.
بدورها، قالت حركة “حماس” إنّها استجابت للجهود المصرية القطرية، التي نشطت طوال اليوم، من أجل ضمان استمرار اتفاق الهدنة الموقتة.
وأكّدت الحركة أنّ “الجانبين المصري والقطري نقلا التزام إسرائيل كل الشروط التي نصّ عليها الاتفاق”.
وفي أعقاب إعادة الدفعة الأولى الجمعة، نقل موقع “والاه” الإسرائيلي عن أقارب الأسرى الإسرائيليين قولهم إنّ الأسرى “لم يمروا بأي شيء قاسٍ، وهم تلقوا معاملةً إنسانيةً”.
وأضاف أقارب الأسرى الإسرائيليين أنّه “لم تكن هناك قصص رعب مروا بها كما توقعوا”، مضيفين أنّهم “لم يتعرضوا للضرب، منذ اللحظة التي تم أسرهم فيها”.