توقّع النائب غسان سكاف “تصدّع إطمئنان اللبنانيين بعدم دخول لبنان في الحرب، بحيث سيلجأ نتنياهو إلى توسيع رقعة الحرب البرية باتجاه لبنان، لأنّها ستنقذه سياسيًا”، مشيرًا إلى نشر 100 ألف جندي إسرائيلي على حدودها
الشمالية لفرض منطقة عازلة بين المستوطنات وجنوب لبنان.
وأشار سكاف عبر “صوت لبنان” إلى مسلسل الهدنات وإلى اضطرار “حزب الله” الالتزام بالتهدئة، منوّهًا بسياسة ضبط النفس التي يمارسها منذ بدء حرب غزّة، مؤكدًا بحث طهران عن كرسي في المفاوضات القادمة، حرصًا منها
على عدم خسارة حماس، مشيرًا إلى محاولة إسرائيل تحويل القضية الفلسطينية من مسألة تحرير الأرض إلى حرب دينية ( مسيحية- يهودية –إسلامية “سنية شيعية”)، لافتًا إلى نجاح روسيا في نقل الحرب من روسيا – أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.
وانتقد سكاف “الدبلوماسية اللبنانية وتقاعسها في القيام بواجباتها واتكالها على الدبلوماسية الأميركية والمبادرات الخارجية لإنهاء الشغور الرئاسي”، مقدمًا النصح لحزب الله “بالتراجع خطوة إلى الوراء والسماح للجيش اللبناني
بالانتشار على جنوب الليطاني ، الأمر الذي يريح المجتمع الدولي، ويدين إسرائيل بالاعتداء على الشرعية اللبنانية والدولية (اليونيفيل) في حال وسّع العمليات البرية باتجاه لبنان
وفي مجال الشغور الرئاسي، رأى أنّ “هدف زيارة المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لبنان الأسبوع المقبل هو تقصير أمد الشغور الرئاسي”، مناشدًا المسؤولين اللبنانيين “الترفع عن المصالح الشخصية وجعل المصلحة الوطنية
فوق كل الاعتبارات الأخرى”، داعيًا إلى “إنجاز الاستحقاق الوطني على الحامي بعد الفشل من انجازه على البارد”، لافتًا إلى المعركة السياسية لإفشال التمديد للقائد الحالي للجيش، مؤكدًا “رغبة الرئيس ميقاتي بالتوافق الوطني
الجامع عند اتخاذ اي قرار”، متمنيًا “لو يطرح التمديد من باب حماية المؤسسة العسكرية وليس من باب المحافظة على حقوق المسيحيين”، مبديًا خِشيته من تأسيس الشرق الأوسط الجديد من دون المسيحيين، وأن يحضر لبنان على
طاولة المفاوضات الدولية من دون رئيس، مشيرًا إلى أن “الرئيس الفرنسي كان السبب وراء استبعاد لبنان عن المؤتمرات الدولية بسبب عرقلة لبنان للجهود الفرنسية لإنهاء الشغور”.
وفي السياق المالي، أشار سكاف إلى أنّ “خطة الطوارئ من دون تمويل ليست بخطة”، داعيًا إلى “هيكلة كاملة للقطاع العام”، موضحًا انقسام الشعب اللبناني العمودي وعجزه عن إدارة الأزمات، وتخوّف من عدم معالجة ملف
النازحين السوريين ومن النزوح الفلسطيني الجديد من غزّة (مسؤولين وأفراد)، الأمر الذي سيؤدي إلى زوال لبنان”.