ملف “حسّاس” إلى الواجهة… “معلومات” بيد الأمن العام
تراجع الحديث عن ملف النازحين السوريين في لبنان، بعد الحرب في غزة والأحداث التي شهدتها الجبهة اللبنانية الجنوبية، كما أن هذا الملف لم يشهد أي جديد على صعيد موقف المجتمع الدولي والموقف السوري.
في هذا الإطار, يرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النائب فادي علامة، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، أنه “كان من المُفترض أن يتسلّم الأمن العام منذ الأسبوع الماضي” داتا “النازحين السوريين على الأراضي اللبنانية من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لأن هناك مذكرة تفاهم تم توقيعها في هذا الشأن”.
ويوضح، أن “أي اتفاق يتعلق بتسليم “داتا” من المنظمات الأممية إلى الدول المعنية، يجب أن يمر ضمن مذكرة تفاهم لكي يتم تسليم “الداتا “إلى الجهة المختصة من أجل كيفية حفظها واستعمالها، وبالتالي كل هذه التفاصيل تم الاتفاق عليها بين الدولة اللبنانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
وإذْ يؤكد أن “ملف النازحين لم يشهد أي تطور جديد، فالانطلاقة الأساسية في هذا الملف كانت تسليم” داتا “النازحين للوصول إلى معلومات تساعدنا في تصنيف النازحين كما يجب، لكن حتى الآن الدول المانحة لا تزال متمسكة بموقفها السابق من العودة الآمنة للنازحين وأيضًا الموقف الأوروبي لم يتغيّر”.
ويكشف علامة، أن “هناك زيارة ستقوم بها لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين، من المتوقع أن تكون في مطلع العام المُقبل إلى البرلمان الأوروبي، ويجري حاليًا تحضير الأجندة لهذه الزيارة لكي يتم متابعة ملف النازحين بشكل دقيق وخصوصًا لما يجري على أرض الواقع”.
ويأمل من أن “تستطيع لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين فتح ثغرة في ملف النازحين عن طريق تأمين بعض المساعدات التي بإمكان النازح الاستفادة منها في الداخل السوري، من أجل تحقيق إنجاز نوعي في هذا الملف”.