تمديد الهدنة مُحتمل .. هل الإسرائيلي مجبر عليها
شخصت العيون إلى ما سيلي اليوم الرابع للهدنة بين حماس واسرائيل، وهل سيتم تمديدها أم سيستأنف العدو هجومه على غزة فور الإنتهاء من عملية تبادل الأسرى؟ لم يطل الوقت حتى أعلن البيت الأبيض عن إحتمال الوصول إلى هذه الهدنة الجديدة، فيما تستمر مساعي قطر ومصر للوصول إليها.
وهو ما يؤكده مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس محمود طه الذي يقول لـ “ليبانون ديبايت”, أن الأمور على يبدو ذاهبة بهذا الإتجاه.
ويضيف, “طرح الإسرائيلي تمديد الهدنة على أساس أن يتم إطلاق عشرة أسرى من المعتقلين الإسرائيلين عند حماس وهو ما رفضته المقاومة وحماس لأن التمديد يكون على أساس إطلاق سراح أسرى فلسطينين من أطفال ونساء وليس ضمن الشروط الإسرائيلية، وكأنه يريد صفقة “ببلاش” أي إطلاق معتقلين إسرائيليين مقابل لا شيئ للفلسطينيين”.
ويوضح أن “المقاومة توافق على هدنة على غرار ما حصل في الأيام الماضية من إطلاق سراح أطفال ونساء وهو ما تصر عليه المقاومة لا سيّما أن هناك أكثر من200 طفل أسير لدى إسرائيل إضافة إلى 80 أو 90 من النساء وهم محمومون منذ فترة طويلة، مقابل إطلاق سراح المعتقلين الإسرائيليين من نساء وأطفال ومزدوجي الجنسية”.
ويتوقّع على أنه “في حال أصرّت إسرائيل على موقفها فإن الهدنة ستسقط وفي حال لم يتوصّل الوسطاء إلى هدنة، هذا يعني إستئناف العمليات الحربية وستقوم إسرائيل بالإعتداء من جديد على غزة والمقاومة تعلم ذلك تماماً فالعدو لا يكمل أبداً في الإتفاقات التي يبرمها”.
لكنه يرجّح أن “يوافق الإسرائيلي على تمديد الهدنة كما هي مجبراً لأن خرج من الحرب خاسراً على كل المستويات إن على الصعيد السياسي أو الإعلامي أو الأمني.
لذلك لا يستبعد, أن يعود الإسرائيلي إلى الحرب على الأطفال والنساء, ويظن أن الأميركي له مصلحة في التهدئة والتمديد للهدنة والعودة إلى الإستقرار في غزة كما كان قبل الحرب والعدوان.
وإذ يعبّر عن الحزن افقدان الأطفال والنساء بسبب هذا العدوان, فهو يشدّد على أن المقاومة انتصرت بصمود الشعب، ويرى أن عدم تحقيق العدو أي من أهدافه هو إنتصار بحد ذاته.