رأى المسؤول السياسي لحركة حماس في صيدا أيمن شناعة, أن “الهدنة قابلة للتمديد, فطالما لدينا أسرى مدنيين ويتمّ تبادلهم بأسرى من الشعب الفلسطيني الهدنة قد تبقى مستمرة, وذلك ضمن الوساطة القطرية – المصرية”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال شناعة: “بعض الوسطاء يسعون لوقف إطلاق نار دائم, وتحديداً الأخوة القطريين يسعون إلى ذلك مع الإدارة الأميركية, وقد يتم التوصّل إلى وقف إطلاق نار بعد هذه الهدنة, ولكن لا يمكننا أن نعوّل ونؤكّد ذلك”.
وشدّد على أن “حماس اليوم تفاوض من منطلق القوة, لا سيّما أن أحد أهداف الإسرائيليين الرئيسية, هو تحرير أسراه المتواجدين داخل قطاع غزة”, معتبراً أن “هناك أوراق قوة كثيرة بيد حماس وليس فقط موضوع الأسرى”.
واعتبر أنه “عند الإنتهاء من اليومين الإضافين من الهدنة, إذا لم يتم التفاهم على إتفاق, من المؤكّد أن الهدنة ستتوقّف من الجانب الإسرائيلي, وسيبدأ باستخدام قوّته بقتل المدنيين وغيرهم”.
ولفت إلى أن “المقاومة كبّدت العدو خسائر كثيرة خلال المعركة السابقة, رغم ما تكبدّه قطاع غزة من خسائر في أرواح المدنيين, إضافة إلى الخسائر المادّية, ولكن العدو لديه خسائر كبرى, سواء بالبُعد المادي أو البُعد البشري”.
واعترف أن “هذه الهدنة, سمحت للمقاومة بإعادة هيكلة نفسها, وترتيب صفوفها”, مشيراً إلى أن “هناك مفاجآت لم يرها العدو, لأن لدى المقاومة أسلحة لم تستخدم بعد, كما لديها إمكانات وقدرات تركتها للمرحلة المقبلة”, لذلك توقّع “في حال قرّر العدو استكمال معركته ضد قطاع غزة فسيرى من المقاومة ما لم يره من قبل”.
وتطرّق إلى الكذب التي تعتمده إسرائيل, حيث إدّعت أنها سيطرت على شمال قطاع غزة ليخرج مقاومون عند تسليم الرهائن إلى العلن من قلب القطاع, ويسلمون الأسرى من قلب مدينة غزة, مما يدحض كافة أكاذيب العدو”.