خبير اقليمي يكشف: عمل جنوني لـ “وحوش اسرائيل” وخطر قادم من دمشق

خبير اقليمي يكشف: عمل جنوني لـ “وحوش اسرائيل” وخطر قادم من دمشق

أكد الصحافي سام منسى أن “عملية الشمال في حرب غزة لم تسفر عن نتائج كما يشتهيها الجيش الإسرائيلي، فهو لم يتمكن من الوصول إلى أي قائد من القادة الكبار في حماس، أما الضغط على الجنوب فهو عملية يائسة إذ لا يمكن الإستمرار في قتل المدنيين”.

وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال منسى: “لن تسمح الولايات المتحدة الأميركية بكمية قتل مشابهة لما حصل في الشمال، وبالتالي أي عملية عسكرية موسعة في الجنوب مستبعدة”.


ولكنه استطرد لافتاً إلى أن “اليمين الإسرائيلي المتطرف، قد يقدم على عملية تهجير للسكان إلى سيناء، في عملية مباغتة غير متوقعة لدى حلفاء إسرائيل، الذين يؤكدون أنه لا تعديل للحدود أو تهجير للسكان أو إنشاء منطقة عازلة في غزة، وأنا أشك في حصول هكذا عملية”.

وإعتبر أن “مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير واضح، وأنا أعتقد أنه يحاول شراء الوقت في مواجهة الخلافات الإسرائيلية الداخلية، وهو حتى الآن مستمر في سياسته الشخصية، مستفيداً من الخطر الوجودي لدولة إسرائيل حتى يقوم بما يقوم به”.

ولفت إلى أن “حماس تتحمل مسؤولية كبيرة وخطيرة تجاه ما يحصل في غزة، فعندما تعلم مثلاً، أن في الحكم زمرة متوحشة لا ترحم، هل تقوم وتقدم على عملية تتسبب بمقتل ما لا يقل عن 16 ألف فلسطيني وتدمير كامل غزة؟ من دون أي مشروع سياسي، وبظل كلام ملتبس يعرّض أي محاولة للتسوية إلى العرقلة، ويعطي نتنياهو الأوكسيجان الضروري لتنفيذ مهمته”.

وتابع، “يكفي الإسراف بالقتل ولا بد من سحب الورقة الفلسطينية من يد إيران، يجب أن نبادر سلمياً في إتجاه حل الدولتين، والدعوة إلى مباشرة مفاوضات ينتفي معها العذر الإيراني بتجنيد الجماعات المسلحة في المنطقة”.

وأضاف، “كل ما تقوم به إيران هدفه دخولها إلى طاولة المفاوضات، وليس مواجهة الأميركيين، فهي تعلم أنه ليس بالإمكان التصدي الجدي للوجود العسكري الأميركي في المنطقة، ولكن الدول الغربية والعربية العتدلة ترفض هذا الدور الذي تحاول إيران لعبه “.

وأوضح أن “ما يحصل في جنوب لبنان، لا يتعدى إطار الحفاظ على ماء الوجه، إنها لعبة شدّ حبال لأجل مكتسبات معينة، حققها حزب الله في الداخل اللبناني، كذلك لن تجرؤ إسرائيل على دخول حرب دون غطاء أميركي”.

وأكد أن “حزب الله أثبت أن مشروعه غير لبناني، وإنسحابه إلى شمال الليطاني يعني عملياً إنتهاء دوره العسكري، وبالتالي لا إنسحاب دون تسوية إقليمية تأخذ بالإعتبار حقوق الفلسطينيين على أرضهم وإعادة دور منظمة التحرير الفلسطينية، بهذا المشروع فقط يتم الردّ على عملية طوفان الأقصى، أي بطوفان السلام الذي يقضي على سبب وجود حماس بالسياسة، وبالتالي يجب القضاء على مشروعية سلاح محور الممانعة بحل مستدام للقضية الفلسطينية، فالمطلوب هو وقف القتل، لأن الوطن للإنسان وليس الإنسان للوطن، ما هذا الإنجاز الذي يبلغ ثمنه 16 الف قتيل وتدمير مدينة بكاملها؟”.

وختم منسى بالإشارة إلى أن “الغرب بأكِمله يسعى إلى إزالة إنطباع خطير جداً، تعلنه إسرائيل بقولها أن لبنان غير موجود ويساوي حزب الله، وقد يكون الغرب مقتنع بهذه المقولة ولا يعلنها، فالمطلوب إذاً إنتخاب رئيس، وتشكيل حكومة، حتى لا يُقال أن لبنان تابع لحزب الله”.

Exit mobile version