“58 دولة عجزت عن هذا الأمر … وهذا المخطط لن يمر
أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية في جنوب غزة منطلقاً من خان يونس، في وقت لم يستطع السيطرة فيه على شمال القطاع وهو ما تبيّن في أوقات الهدنة عند تسليم الأسرى، ولكن هجومه البري اليوم له أهداف أخرى تتّصل بمخطّطه الواسع من أجل تجهير سكان غزة من مختلف أنحاء القطاع.
في هذا الإطار, يهزأ مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس محمود طه في حديث إلى “ليبانون ديبايت” من إتجاه إسرائيل لدخول جنوب غزة ويقول: “لينتهوا أولاً من شمال غزة قبل أن يتّجهوا إلى الجنوب”، وكشف أن “التوغّل بدأ أمس وكانت المواجهة شرسة مع المقاومة وتصدّت للتوغلات وكبّدت العدو خسائراً كبيرة، لا سيّما أن لواء الجنوب من أقوى الألوية, ومن المؤكّد أن العدو سيتكبّد هناك خسائر فادحة”.
وينبّه بالمقابل, أن “غالبية سكّان غزة يتمركزون في الجنوب ممّا يعني أن الخسائر المدنية ستكون مرتفعة جداً والعدو يستهدف المدنيين من بدء عدوانه في المستشفيات والمدارس والمنازل الآمنة، فالعدو اليوم لا يستهدف المقاومة بل المدنيين وبطريقة بشعة لإبادة جماعية تهدف إلى تهجير أهل القطاع لكن الناس هناك تفضّل الموت والاستشهاد على أن تترك أرضها”.
أما عن إستخدام العدو لأسلحة متقدّمة وعزمه على استخدام “أم القنابل” يؤكد, أن “العدو لم يترك أي نوع من الأسلحة الأميركية إلا وجربها في حربه على غزة لا سيّما الأسلحة المحرمة دولياً، وطبعاً لن يتوانى عن إستخدام سلاح يعتبر أنه يساعده في القضاء على المقاومة, فهو لا يراعي القوانين الدولية بعد أن تجردوا من القيم الإنسانية وداسوا على كل القوانين متكئين على الولايات المتحدة التي تساندهم”.
وفي مقابل ذلك, فإن “المقاومة وضعها الميداني ممتاز وقوي وبألف خير والدليل أنها لا زالت تصد العدوان رغم قساوته وتكبده الخسائر”.
ويلفت إلى أن “المفاجآت تتوالى في الميدان حيث يفاجئ المقاومون العدو حتى بالإشتباك الحي والإلتحام من نقطة صفر، الشجاعة عند المجاهدين فاقت الوصف”، مشدداً على أنه “لدى المقاومة مفاجآت جديدة تنتظر العدو”.
وينبّه إلى أن “معبر رفع أوقف كافة المساعدات إلى غزة، لافتاً أنه “حتى في وقت الهدنة كانت تمر الشاحنات بشكل خجول جداً وفي بعض الأيام لم تدخل سوى 3 أو 7 شاحنات فلم يلتزم العدو أبداً ببنود الهدنة”.
ولكن ماذا عن الموقف المصري من فتح المعبر هل يشعر الفلسطينيون بالعتب على مصر؟ يؤكد أن “العتب على كل العرب وليس على مصر فحسب فالشعب الفلسطيني يُذبح ولم يستطع العرب بدولهم الـ58 خلال القمة العربية من فتح معبر واحد، ولم ينفذوا حتى هذا القرار”، مشدداً على أن “هذه الدول يمكنها القيام بشيئ وتتخطّى موضوع المسيرات والمظاهرات إلى الضغط لفتح المعابر وإدخال المساعدات الغذائية والطبية للطفال والنساء”.
ويعلن أن “مخطط تهجير أهالي غزة لن يمر بأي صيغة من الصيغ”، ويقول: “ما لم يحقّقه العدو في عدوان الـ48 يوماً قبل الهدنة لن يحققه بعدوانه بعد الهدنة، ما فشل فيه من القضاء على حماس إاطلاق سراح المحتجزين في غزة لن يحققه بعد الهدنة”.
أما في موضوع الأسرى, فيوضح أنهم “عسكريون حاليون نساء ورجالاً كذلك عسكريون سابقون نعلم تماماً كم أن أيديهم ملطّخة بدم أهالي غزة وكافة الفلسطينيين واللبنانية وبقية العرب”.