“إسرائيل ترتكب خطأ استراتيجياً فادحاً مع ح.ز.ب الله”
نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، تقريراً بشأن تعامل إسرائيل مع “حزب الله”، ونقلت عن الجنرال كوبي ماروم الخبير في شؤون الأمن القومي والساحة الشمالية في إسرائيل، أن بلاده ترتكب خطأ استراتيجياً فادحاً على الجبهة الشمالية.
وتناول الجنرال الإسرائيلي في حديثه، الحادث الذي أصيب فيه 11 مقاتلاً إسرائيلياً بجروح طفيفة ومتوسطة جراء سقوط صاروخ مضاد للدبابات في المنطقة، أمس الاثنين، قائلاً: “أعتقد أن الحادث الخطير الذي وقع في (بيت هيلل) أثبت لأولئك الذين لم يفهموا تأثير وجود حزب الله على الحدود، أن إسرائيل ترتكب خطأ استراتيجياً خطيراً في المنطقة”.
ووصف الساحة الشمالية حالياً بأنها تحد كبير للأمن القومي الإسرائيلي، وأن إسرائيل “تتصرف كأن 7 تشرين الثاني لم يحدث”، لافتاً إلى أن حزب الله تنظيم مسلح بدأ حرباً ضد إسرائيل في شمال البلاد، مُنتقداً رد الفعل الإسرائيلي.
ورأى الجنرال، أنه على “الجيش الإسرائيلي أن يُجبر حزب الله على دفع الثمن، لأن ما يحدث من رد ليس كافياً، لأنه كلما تعمقت إسرائيل في رد فعلها، فمستوى ردود أفعال حزب الله سينخفض أيضاً لأنه سيدرك أنه يدفع الثمن”.
ووصف قرار الأمم المتحدة 1701 بأنه “إشكالي”، لأن آليته في الواقع فشلت تماماً، وسمحت لحزب الله في العقد الماضي بتسليح نفسه دون عائق أمام أعداد فلكية من التهديدات الموجهة إلى إسرائيل.
وقال أيضاً: “من المستحيل أن يكون مجلس الوزراء، بعد مرور شهرين على الحرب، لم يحدد بعد أهداف الحرب في الشمال، أعتقد أن الهدف الاستراتيجي الأدنى هو القضاء على حزب الله”، لافتاً إلى أن “المشكلة الأكبر هي أن الأميركيين يعارضون أي تحرك إسرائيلي من شأنه أن يشعل ناراً في المنطقة”، مستطرداً: “أنا أتفهم مصلحتهم، ولكن في رأيي، نحن بحاجة إلى الجلوس فوراً لإجراء محادثة مع الأمريكيين، وأن نوضح لهم أننا بحاجة لضمان الأمن في الشمال، وأن ذلك لن يحدث بدون قتال”.
وتابع، “أعتقد أننا بحاجة الآن إلى زيادة الهجمات على خط التماس في حرب الاستنزاف تلك، وأن نكون مستعدين في غضون أسابيع قليلة، لتحرك محدود”، مضيفاً أنه من الواضح لحزب الله أن إسرائيل مصممة هذه المرة على خلق أمن حقيقي.