التحرّكات عائدة حتمًا

بعد غياب, عاد حراك العسكريين المتقاعدين إلى الواجهة اليوم الثلاثاء, حيث حذّر الحراك الحكومة من التمادي في سياسة الظلم والاستنسابية والعشوائية والترقيع, داعياً جميع العسكريين المتقاعدين وروابط موظفي القطاع العام المتقاعدين، إلى الجهوزية والاستعداد لمواجهة هذا الظلم اللاحق بهم بكلّ الوسائل المتاحة.

في هذا السياق, أكّد العميد المتقاعد جورج نادر, أن “هناك مرسوم وزاري, تمّ من خلاله منح بدل إنتاجية لموظفي الإدارة العامة بالخدمة الفعلية, فموظف الفئة الخامسة التي تعادل رتبته أقلّ من جندي مجنّد, بإعطائه مليون و600 ألف عن كل يوم حضور لمدّة 20 يوم أي 32 مليون شهرياً, بالإضافة إلى 7 رواتب يعني راتبه وصل إلى حدود الـ 52 مليون ليرة”.

وأضاف, “بينما العسكري المتقاعد والذي خدم حوالي الـ 20 – 30 سنة في الجيش, أقصى حد له 12 مليون, هذا منطق؟ هذا المتقاعد خدم إنتاجيته, ولا مؤسسة توظفه لأن عمره فاق الـ 60 سنة”.

وأشار إلى أنه “في القانون, يحق للمتقاعد بـ 85% من حقوق الخدمة الفعلية ما يماثله بالرتبة والراتب, متسائلاً: لماذا تمّ استثناء قانون التقاعد؟ فكيف نعيش؟؟”.

وشدّد على أن “المتقاعدين غير معترضين على إعطاء الموظفين في الخدمة الفعلية, ولكن الإعتراض أنهم لا يعطونا أقلّه 50% مما يتقضاه الموظف في الخدمة الفعلية, فليس من المقبول أن يصرف للموظف في الخدمة الفعلية 52 مليون, والمتقاعد 12 مليون, فالفرق كبير جداً”.

وأكّد نادر, أن “الحراك, بصدد عقد سلسلة إجتماعات, اعتباراً من اليوم الثلاثاء”, جازماً “عودة التحركات على الأرض, على اعتبار أن الدولة “ما بتفهم غير هيك, والشباب مستنفرين” على حدّ تعبيره”.