نشرت صحيفة “معاريف” تقريراً قالت فيه إنّ المجتمعات الإسرائيلية المحاذية للحدود مع لبنان، نبهت إلى تزايد تواجد عناصر “حزب الله” بالقرب من الحدود، مشيرة إلى أنه تمّ طرح وثيقة تظهر إنتشار “قوات الرضوان” التابعة للحزب في منطقة السّياج الحدودي.
وفي حديثٍ عبر الصحيفة الإسرائيليّة، قال رئيس مُستوطنة المطلة ديفيد أزولاي: “منذ سنوات ونحنُ نحذر من أنّ حزب الله يعود إلى المنطقة الحدودية، ويُقال لنا إنه ليس لدينا ما يدعو للقلق
ولفتت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24” إلى أنه قبل أن تبدأ الحرب عند الحدود بين لبنان وإسرائيل يوم 8 تشرين الأول الماضي، كان من المُفترض أن يكونَ الأمرُ طبيعياً في المنطقة، لكن قوات “حزب الله” كانت تتجول مُسلحة بجوار السياج الحدودي.
بحسب أزولاي، فإنَّ المسؤولين الإسرائيليين كانوا يطلبون الهدوء ويقولون إن الأمور ستكون على ما يُرام ولن يحدث أي شيء، ملمحاً إلى هجوم حركة “حماس” ضد المستوطنات الإسرائيلية في محيط غزة يوم 7 تشرين الأول الماضي. خلال حديثه، أبدى أزولاي قلقه من تكرار هذا السيناريو ضد المستوطنات القريبة من لبنان عبر “حزب الله”، وقال: “لسنا مستعدين للمخاطرة عبر حدوث أمرٍ كهذا مرّة أخرى”.
ويُكمل: “منزلي يقع بجوار السياج الحدودي مباشرة ولم أذهب إلى هناك منذ شهرين تقريباً. الإفتراضات بأنّ الجيش الإسرائيلي ردَع حزب الله وأبعده خلال الحرب الأخيرة، لا تنعكس فعلياً على أرض الواقع”.
وتابع: “قبل حوالى أسبوع فقط، وأثناء وقف إطلاق النار في غزة، تجوّلت قوات الرضوان المسلحة مرة أخرى بالقرب من السياج الحدود. كان هناك حوالى 10 أشخاص يحملون أسلحة معهم”.
وأضاف: “صحيحٌ أنه منذ إنتهاء وقف إطلاق النار، لم نعُد نرى المسلحين على السياج الحدودي، لكن ماذا يقول هذا الأمر عن الواقع الذي سنعيشه هنا على الحدود وتحديداً في اليوم التالي للحرب عندما لا يكون هناك تواجد كثيف للقوات العسكرية؟”.
وقال: “بمُجرّد بدء وقف إطلاق النار، عاد المسلحون إلى السياج وكأن الحرب لم تكن تدور هنا. جميع سكاننا، الذين تم إجلاؤهم بالطبع، يعلنون أنهم لن يعودوا إلى وضع ما قبل 7 تشرين الأول، ويقولون إنه إذا لم تتحرك الحكومة، فلن يعيشوا هنا”.
وأكمل: “وفقاً للتكهنات، وبعد أن ينتهي جيش الدفاع الإسرائيلي من القتال في الجنوب (غزة)، سينتقل للقتال في الشمال، لكننا لا نعرف حقاً ما إذا كان ذلك سيتحقق. في هذه الأثناء، لا تزالُ قوة الرضوان على الحياد، وإذا هاجمنا مسلحو هذه القوة، فلن يكون هناك 1400 قتيلٍ فقط في إسرائيل، بل 40 ألفاً. هذه القوة قاتلة أكثر بكثير من حماس، واكتسبت خبرة عملية من حرب سوريا”.
وختم: “آمل أن يكون من الممكن إبعاد حزب الله عن شمال الليطاني من دون الحاجة للدخول في قتال. رأيي أنّ الأمم المتحدة لم تقم بعملها بموجب القرار 1701 ولم تتأكد من أن حزب الله بعيد عنا. أعتقدُ أنه على الأميركيين أو الفرنسيين هذه المرة مراقبة القرار والتأكد من تطبقيه على أرض الواقع”