إحتمالات الحرب واردة جداً… وزيارة ماكرون إلى الجنوب جدّية
على ما يبدو أن إحتمالية قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بزيارة القوة الفرنسية العاملة ضمن اليونيفل واردة جداً, على الرغم من شدّة التوترات الحاصلة على الحدود الجنوبية.
وفي هذا السياق, أكّد المحلّل السياسي علي حمادة, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “المعلومات عن إحتمال قيام الرئيس ماكرون بزيارة للبنان تبدو جدّية”.
وأضاف, “حتى الآن الفرنسيون سرّبوا هذا الخبر لبعض الإعلام اللبناني, على قاعدة أن الرئيس ماكرون أرسل رسالتين إلى لبنان باسمه الشخصي, الأولى مع الموفد الفرنسي جان إيف لوريان, والثانية مع مدير المخابرات الفرنسية السفير برنارد إيمي, للقول أن الوضع خطير جداً على الحدود الجنوبية, وأن استمرار المناوشات سوف يضع لبنان في خطر حرب وشيكة ومحتملة جداً مع إسرائيل”.
وتابع, “الإسرائيليون يتعاملون مع هذا الموضوع بجدّية, ويمكن أن يتّخذوا قراراً بتصعيد كبير في لبنان, والتصعيد قد يكون حربا, وقد يكون تصعيداً لا يرقي إلى حرب شاملة, إلا انه تصعيد يشكل خطيراً بالنسبة للوضع اللبناني”.
وأكّد أن “الفرنسيين لديهم معلومات في هذا الموضوع, وأرسلوا وفداً مخابراتياً إلى إسرائيل بنهاية الأسبوع الماضي, تزامناً مع زيارة لودريان إلى لبنان, كان هدف هذا الوفد الفرنسي الذي أرسله على عجل الرئيس ماكرون, هو الضغط على الإسرائيليين من أجل عدم التصعيد في لبنان”.
واعتبر أن “التصعيد أمر مطروح, وإحتمال نشوب حرب في لبنان بين إسرائيل وحزب الله أمر وارد جداً, إنّما اليوم الحل المطروح يقضي بتطبيق القرار 1701, تطبيقاً يبدأ بانسحاب حزب الله العسكري من المنطقة العازلة المنصوص عنها في المادة الثامنة من القرار 1701, في مقابل توقّف كل العمليات العسكرية الإسرائيلية على لبنان, والإلتزام من الطرفين بعدم التصعيد وبوقف إطلاق النار بشكل تام”.
ولكن ماذا عن موقف حزب الله؟ أجاب: “حتى الآن يعتبر أن هذا المطلب إسرائيلي, وأن أي مطلب بتطبيق الـ 1701 على قاعدة المادة الثامنة هو ملاقاة للموقف الإسرائيلي, على اعتبار أنه مطلب إسرائيلي وليس مطلباً دولياً او لبنانياً, فلا أحد يعلم إن كان سيوافق أم لا”.
أما فيما يتعلّق بزيارة ماكرون؟ أوضح حمادة, أنه “إذا تمّت ستكون للقوات الفرنسية المتواجدة في الجنوب, إضافة إلى أنه سيلتقي بالمسؤولين اللبنانيين في بيروت, للتأكيد على حراجة وخطورة الموقف”.