أكدت حفيدة الشهيد عز الدين القسّام الدكتورة إبتهال القسام أنه “لو كان جدها على قيد الحياة كان سيفعل ما تفعله كتائب القسام، فهو كان يجاهد منذ الإحتلال الفرنسي، وقضى عمره في خدمة القضية حتى أطلق شرارة الثورة وإستشهد عام 1935”.
وفي مقابلة عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قالت القسّام: “الثورة لم تتوقف يوماً على مرّ السنين، الحرب والطوفان هما حصيلة ثورة كامنة، وكان القسّام يقول:”ربما لن ننتصر ولكننا سنعطي الأمثولة للأجيال القادمة” وكأنه يستشرف المستقبل”.
وأكدت أن “أحفاد القسام هم من إتبع فكره ونهجه، هم كل إنسان مسلم فَهِم الإسلام حقاً، فالجهاد ليس فقط بالحرب بل بالسعي والمواجهة والمقاطعة، لدى الفلسطينيين اليوم شعور بالخذلان والمرارة، هم يسألون أين الشعوب العربية؟ أين المظاهرات والتعبير عن الغضب والرفض؟ ولماذا يسكتون على مواقف حكوماتهم؟ لماذا لا يضغطون عليها كي تتحرك؟”.
وتابعت، “لماذا تُمنَع الشاحنات الطبيعية التي تحمل مواداً تجارية من دخول غزة، فهم لا يكتفون بمنع المساعدات، بل وأيضاً يمنعون دخول الشاحنات التجارية إلى المتاجر، وبالتالي يعمدون إلى تجويع الشعب بأكمله، وأين المشافي الميدانية والمواد المخدرة التي تستعمل في العمليات؟ أصبحت مشافينا مقابر، ونحن لن ننسى ما يحصل لنا”.
وأضافت، “غير صحيح أننا لا نملك غير الدعاء، نحن نستطيع الكثير كل بحسب قدرته، ولدينا سلاح مهم هو سلاح المقاطعة، وفي وقت إتضحت فيه الرؤيا وإكتشفت شعوب الغرب حقيقة هذه الحرب، قام أهلها بالمقاطعة وبسحب أموالهم من المصارف كيلا تستفيد منها إسرائيل”.
وإعتبرت أن مشكلتنا أننا أصبحنا نفتقد إلى قادة يكونون قدوة، يحركون كل شعوب الأرض من أجل القضية، وأنا أسأل، لماذا لا تجمع أموال الحج والعمرة وتقدّم لأجل نجدة أهل عزة؟ لأجل مساعدتهم على الصمود والمقاومة”.
وردت على كل من يتهم حماس بأنها لم تقدر ردة الفعل الإسرائيلية بالقول: “يقولون ذلك وكأننا كنا نعيش في نعيم، ما لم تقدره القسام جيداً، هو مدى الخذلان الذي ستواجهه، وما قامت به كتائب القسام كان عملية إستباقية بعد المعلومات عن التحضير لهجوم إسرائيلي على غزة في جميع الأحوال”.
كما توجهت باللوم إلى حكّام العرب الذين “يقولون ليس بإستطاعتهم فعل شيئ تجاه غزة، أسألهم لماذا لا تطالبون بسحب طلاب الجامعات من غزة حتى يكملوا تعليمهم في الخارج، ولماذا لا تطالبوا بالجرحى لتطبيبهم، بدل أن يموتون جراء إصابات بسيطة، لو كان لديكم ذرة إيمان لما تركتموهم لمصيرهم، ألهذا القدر الدم الفلسطيني رخيص؟”.
وختمت الدكتورة إبتهال القسّام بإستعادة قول لجدها عز الدين القسّام “حين أعلن يوماً أن “حكّام العرب كلاب” وانا أقول، كلاب كلمة قليلة عليهم، لأن الكلب وفي، أما هم، فلا”.