يركض طفل لبناني في بلدة عيترون بين الدخان والغباء، باحثاً عن أمه. تحاول عمته تهدئته بالقول إنه “لن يحدث أي شيء إضافي” وذلك بعد الغارات الجوية العنيفة التي مسحت مربعاً سكنياً بالكامل في البلدة الحدودية.
لكن الطفل لم يظهر أنه يتخوف من تكرار القصف. كان يبحث عن أمه بين الغبار والدخان المنبعث من الغارة. يركض الطفل ويصرخ: “أين أمي يا عمتو؟”
واستهدفت قوات الاحتلال حياً سكنياً في بلدة عيترون، ادى الى تدمير عدد من المنازل وتضرر منازل أخرى. وأفاد الدفاع المدني بسحب أربعة جرحى من موقع الاستهداف، لم يُعلن بعد عن هويتهم.
وتعد الغارات الاعنف منذ حرب تموز 2006، واعتمدت الآلة الحربية الاسرائيلية الاحد على سلاح الجوي لاستهداف الاراضي اللبنانية بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب في 8 تشرين الاول/اكتوبر الماضي. ووثقت وسائل الاعلام عدداً كبيراً من الغارات الجوية استهدفت أطراف بلدة يارون، كما المربع السكني في عيترون.