الجبهة الجنوبية… عميد يكشف السبب وراء قصف إسرائيل الأماكن المأهولة

رأى العميد المتقاعد أمين حطيط, أن “إسرائيل إقتربت من نهاية الجولة القائمة للحرب, وهي تسعى إلى زيادة الخسائر في الجانب اللبناني للحفاظ على هيبتها من جهة, ولاستدراج حزب الله كي يكون هو المبادر بتوسيع الحرب من جهة ثانية, لذلك تتعمّد قصف أماكن مأهولة لا سيّما أنها تتلقّى ضربات موجعة من قبل المقاومة في المراكز العسكرية”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال حطيط: “المقاومة حتى الآن ملتزمة باستراتجيتها القائمة على الضغط, ولم تنتقلمن جبهة مساندة إلى جبهة أساسية, وعندما تنتقل إلى جبهة أساسية سيكون ردّها وأدائها مختلفاً عما نشاهده اليوم”.

واعتبر أن “المقاومة راضية عن أدائها, وتحقق أهدافها التي تريدها تجاه العدو, التي تتسبّب له بوجع شديد مع إيقاع الخسائر وتحييد المدنيين اللبنانيين إلى الحد الأقصى”.

وأضاف, “إحتمالية شن العدو الإسرائيلي ضربة كبيرة على لبنان لجر حزب الله إلى حرب على الطاولة, لأن مع العدو الإسرائيلي لا يمكننا أن نستبعد أي شرّ, ولكن إحتمالية تطبيقه حتى اليوم خفيفة, لا سيّما أن المهلة الأميركية لوقف الجولة الأولى من الحرب على قطاع غزة تنتهي نهاية العام الحالي”.

وماذا عن إلتزام الإسرائيلي بهذه المهلة؟ أجاب حطيط: “المؤشرات القائمة حالياً والضغوط الدولية والمتغيرات الإستراتيجية العالمية, توحي بأن الجولة القائمة من الحرب ستتوقف مع نهاية العام الحالي, إلا أن هناك إحتمالية من أن يكون هناك جولة ثانية قريبة”.

وعن الفيتو الأميركي في جلسة مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار؟ قال: “هذه المسألة كشفت حقيقة إسرائيل والأداء الإجرامي التي تقوم به أمام العالم, هذا الأمر ظهر في مجلس الأمن, واليوم في الإضراب العام الشامل, ولأول مرة بالتاريخ يحصل هذا الإضراب ضد جهة أو طرف”.

وتابع, “الأمر الثاني, هو إنكشاف أميركا أنها هي المسؤولة عن الحرب, وليست طرفًا عاديًا فيها, إضافة إلى أن هناك قناعة مطلقة عند أميركا وإسرائيل, أن أي إنجاز عسكري لا يمكن تحقيقه, ولذلك يريدون المزيد من الوقت لإنزال الوجع إلى الحد الأقصى من الجسم الفلسطيني, حتى يستعيدوا هيبتهم الردعية, فهذا السبب دفع أميركا لاستعمال الفيتو”.

وخلُص, حطيط إلى القول: “المناوشات على الجبهة الجنوبية ستبقى كما هي, ولن تتوسّع الحرب حالياً, لا سيّما أن توسيع نطاق العمليات غير وارد حالياً”.

Exit mobile version