ما لا يعرفه اللبنانيون أنه، ومنذ دخول وزير الطاقة الى وزارته في أيلول 2021، دخلت والدته يولا معه إلى الوزارة.
المرأة التي تكاد تدخل العقد الثامن من العمر تتحكم بالكثير من مفاصل الوزارة وقرارات الوزير. تقضي معظم وقتها في مكتب الموظفة ر. ش. وتتنقل بين مكاتب الموظفين لتتدخل في القرارات وتدّعي العمل على حل المشاكل. والسيدة يولا فياض، وإن كان لا يوجد قرار رسمي بتعيينها، إنما الجميع يتعامل معها على أنها “مستشارة الوزير”.
والدة الوزير وليد فياض أتت بالسيد ع. ن. الذي ترشح إلى الانتخابات النيابية الأخيرة في طرابلس على لائحة النائب فيصل كرامي ورسب، فأصبح بمثابة سائق لدى الوزير وإن كان الجميع يتعاطى معه على أنه “المستشار الأمني”!
ومنذ فترة، اتخذ الوزير فياض قراراً صائباً بإعادة مكاتب مديرية النفط من بدارو إلى الوزارة لتوفير كلفة الإيجار. لكن المفاجأة تمثلت بأنه، وبعد فشل م. ج. بإدارة عملية الانتقال وتوزيع المكاتب، تولت والدة الوزير السيدة يولا المهمة!
أما أخطر ما تضع عليه السيدة يولا فياض يدها فهو كل ما يتعلق برخص الآبار الارتوازية من خلال تمرير رخص غير قانونية، وذلك سواء بتدخل مباشر منها أو من خلال ع. ن.
يبقى السؤال: بأي صفة وبموجب أي قرار تتواجد والدة وزير الطاقة في مكاتب الوزارة وتتدخل في كل شاردة وواردة؟ وهل يحق للوزير الاستعانة بـ”استشارات” والدته غير المتخصصة بأي من ملفات وزارة الطاقة؟ وهل نحن في وزارات دولة أم في مؤسسات عائلية، وخصوصاً أن ثمة تعيينات في الوزارة يتدخل فيها أيضاً والد الوزير فياض!