الق.سّ.ام تتحضّر لنسف المخطط الإسرائيلي… إغراق الأنفاق مستحيلٌ

الق.سّ.ام تتحضّر لنسف المخطط الإسرائيلي… إغراق الأنفاق مستحيلٌ

تحاول إسرائيل أن تخرج من أزمتها التي توغّلت فيها بفعل عدوانها البري على غزة من دون تحقيق أي إنجاز حتى الساعة ولا الوصول إلى أي من أهدافها المعلنة عبر عدّة سيناريوهات, إضافة إلى العدوان الشرس على الأهداف المدنية حيث بدأت بمحاولة إغراق إنفاق غزة بمياه البحر. وتعمل عبر الوسيط الأميركي على موضوع صفقة لتبادل الأسرى في محاولة للهروب إلى الإمام.

فهل تستطيع إغراق الإنفاق؟ وما موقف حماس من موضوع الأسرى؟


يرى مسؤول العلاقات العامة في حركة حماس محمود طه في حديث إلى “ليبانون ديبايت”, أن “العدو الإسرائيلي الذي فشل في كل محاولاته للقضاء على كتائب القسام في غزة يحاول اليوم أن يقوم بإغراق الأنفاق وهو أيضاً سيفشل لأن المقاومة التي استعدّت للميركافا التي يعتمد عليها العدو من الطبيعي أن تكون جهّزت نفسها لسيناريو الإغراق كما أن لديها القدرة على شل مضخة المياه التي يستخدمها العدو لضخ المياه إلى الأنفاق”.

أما ما يخصّ الكلام عن طلب إسرئيلي لحل مسألة تبادل الأسرى, فيكشف عن طرح من الإدارة الأميركية هدنة إنسانية من أجل هذا الموضوع ولكن القرار لدى القسّام أنه لن يتم الإفراج عن أي أسير قبل وقف نهائي لإطلاق النار في غزة.

ويوضح أن الجانب القطري هو من أبلغ حماس بهذه المبادرة لأنهم الوسيط المباشر معها، ولكن اللافت أن الإسرائيلي في هذه المبادرة لا يريد تقديم أي شيئ حتى أنه يريد تحرير الأسرى تحت النار أو يقومون بهدنة لعدة ساعات فقط ومن الممكن أن يفرجوا عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجونهم ويمكنهم أن لا يلتزموا بأي إتفاق.

ويلفت إلى أن الأسرائيلي مضغوط داخليا ويحاول التنفيس عبر طلب هدنة في محاولة لغش شعبه بأنه يحاول من أجل تحرير الأسرى وبأن الطرف الآخر لم يقبل.

أما عن وضع غزة فالوضع الإنساني فيها كارثي كما يقول طه، فالمجازر مستمرة ولا وسائل للحياة بعد منع إدخال المساعدات الغذائية والطبية إلا القليل منها وهو لا يكفي حاجات الناس ولا زالت الناس تتعرّض للقصف حتى أن دفن الموتى والشهداء في حرم المستشفيات.

أما على صعيد المقاومة فالوضع ممتاز, ويوقع الكثير من الخسائر في صفوف العدو وبالأمس أوقع 10 بين ضابط وجندي، وقادرة على الصمود لأشهر ولديها الكثير من الوسائل القتالية.

أما عن إعادة إحياء سيناريو تهجير الغزاويين إلى غزة, فيذكر أنه كان المخطط منذذ بداية الحرب ولكن المصريين كان موقفهم معارض لا سيّما أنه يضر المصلحة المصرية، وأهالي غزة بالطبع يرفضون رفضاً قاطعاً الخروج من غزة فهو إذاً مخطط فاشل من أساسه ولن يمرّ والسبب تمسّك الأهالي بفلسطين وعدم الخروج من أرضهم.

أما عن أمد هذه الحرب فيراهن على التحولات التي يلمسها في المواقف لا سيّما الموقف الأميركي أمس فان المعركة لا يبدو أنها ستكون طويلة لا سيّما بعد مواقف بعض الدول الأوروبية وأوستراليا ونيوزلندا التي طالبت بوقف الحرب, معتبراً أنها مواقف متقدمة إضافة إلى موقف الشعوب في مختلف الدول الغربية والأميركية وهذا يساعد على وقف العدوان إلا أنه يحتاج إلى بعض الوقت لكنه لن يكون طويلاً لا سيّما أن الإسرائيلي لم يحقق أي من الإنجازات.

Exit mobile version