يبدو المشهد في لبنان متناقضا، جنوبا الحرب دائرة، اما المناطق الاخرى فتستعد للاحتفال بالاعياد، اذ ورغم الظروف الامنية الدقيقة، طلائع الحركة السياحية بدأت.
فهل يمكن ان يشهد الاقتصاد بعض التحسن، بعد الجمود الذي اصابه منذ 7 تشرين الاول الفائت مع بدء حرب غزة؟!
فقد اعتبر رئيس اتحاد النقابات السياحية ونقيب اصحاب الفنادق بيار الأشقر، في حديث الى وكالة “أخبار اليوم” ان اقتصاد لبنان وتحديدا السياحة فيه لا تتوقف على قطاع الفنادق وحسب، الذي يعتبر قطاعا استثماريا كبيرا جدا ومؤشرا اساسيا للوضع الاقتصادي. وقال: اننا راهنا في حالة حرب استثنائية، معتبرا ان النشاط السياحي الذي بدأ مع اقتراب موسم الاعياد يقوم***** على اللبنانيين المغتربين الذين لبوا النداء واتوا الى لبنان، وهذا امر مهم بالنسبة الى الاقتصاد بشكل عام.
واشار الاشقر الى ان الوافدين الى لبنان سيحركون العجلة في المؤسسات التجارية، علما انه خلال فترة عيدي الميلاد ورأس السنة تحقق هذه المؤسسات ما نسبته 50% من مبيعاتها على مدار السنة. واضاف: من المؤكد ايضا ان شركات تأجير السيارات والمطاعم والملاهي وصولا الى الديليفري سيتحسن عملها، هذا الامر برمته يشغّل قسما من القطاع السياحي.
وردا على سؤال، اوضح الاشقر ان وضع القطاع الفندقي سيء، لكن ما يهمنا هو الاقتصاد اللبناني ككل، “فنحن لسنا انانيين مثل بعض السياسيين”، معتبرا ان هناك ظروفا استثنائية يمر بها البلد انطلاقا من حالة الحرب اضافة الى واقع الازمة الاقتصادية القائمة اساسا منذ اكثر من اربع سنوات.
خلص الاشقر الى القول: هناك شق من الاقتصاد “ماشي حالو” والشق الثاني “واقف”، وذكر انه في الفترات السابقة كانت تنظم حوااي ٢٥٠ حفلة رأس السنة في ما يقارب ٦٠٠ فندقا موجود*** في لبنان، اما اليوم لا تنظم الا ٦ او ٧ حفالات ما يعني ان هناك استقطابا للاشخاص الذين سيأتون الى لبنان، مع العلم ان اسعار حفلات رأس السنة تكون اغلى من الحفلات في الايام العادية.
اخبار اليوم