مسؤول كبير يكشف عن معلومات مزلزلة وصلت إلى لبنان… إسرائيل اتخذت قرار الح/رب المدمرة ومناشير في مناطق مسيحية

رأى عضو المجلس المركزي في القوات اللبنانية ورئيس الدائرة الثقافية في جهاز الإعلام والتواصل الكاتب السياسي جورج حايك “أن إلقاء المناشير الإسرائيلية على بعض القرى الجنوبية، يدخل ضمن الحرب النفسية التي يمارسها الإسرائيليون ضد حزب الله”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال حايك: “قد تكون إسرائيل في صدد التحضير لأمر عسكري في الجنوب بعد حديثها عن ضرورة تطبيق القرار 1701، ولكنها الآن تعطي مجالاً للوساطة السياسية، أما رفض حزب الله للوساطة فهو من باب تعلية السقف”.

وتابع، “في حال توصلت المفاوضات الإيرانية الأميركية إلى إتفاق سلمي، ينتهي الموضوع، وقد يحصل التطبيق للقرار مع بعض النواقص أو الإضافات، أما إذا إنتهت حرب غزة ولم يتراجع حزب الله، من المؤكد أن إسرائيل ستقوم بعملية ضد لبنان”.

وأضاف، “تسعى إسرائيل إلى إزالة خطرين، خطر حماس جنوباً، وخطر حزب الله شمالاً، ولكن لن يتواكب المساران معاً إلاّ إذا جنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، علماً أنه في غزة لم يحقق الإنتصارات الموعودة فما باله في لبنان”.

ولفت إلى أنه “بالنسبة لإسرائيل، هذه الحرب هي مسألة حياة أو موت، فاليهود تعرضوا تاريخياً للإبادة، وما حصل في غلاف غزة أعاد تلك الصورة إلى أذهانهم، فأصبحوا مستشرسين وقد أوصلوا تهديدات واضحة إلى لبنان عبر القنوات الديبلوماسية الرسمية، في رأيي تستطيع إسرائيل أن تفعل ما تشاء عسكرياً، تقصف وتدمر، ولكن هل لديها ضوء أخضر من الولايات المتحدة لضرب بيروت؟”.

وأشار إلى أن “تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول موقفه من دعم إسرائيل مرتبطة بالساعة الإنتخابية ،علماً أنه من المؤكد أن الولايات المتحدة محرجة من تصرفات إسرائيل”.

وكشف أن “الحرب قد تنتهي في الأسابيع القادمة، ولكن الحرب الأمنية وعمليات الكوموندوس لإغتيال قيادات حماس لن تنتهي، وعلى الرغم من الخسائر التي يتكبدها الجيش الإسرائيلي دون أن يهتم لعدد القتلى، سيفشل نتنياهو بهذه الحرب بسبب الضغط الدولي، هو يبحث عن إنتصار يقدمه ليوم الحساب، وحماس تعمل على إفشاله عبر الصمود، وقد نجحت حتى الآن”.

وإعتبر أننا “كلبنانيين، من مصلحتنا أن تنتهي الحرب بحل الدولتين، وأنا لا أرى أن نتنياهو وحماس سيكونان في المفاوضات، إذ سيصل تيار علماني إلى الحكم في إسرائيل، وفي المقابل هناك فريق من الفلسطينيين يُدَرَب على الإدارة والحكم من قبل البريطانيين كي يستلم الحكم في غزة”.

وأكد أن “مناوشات حزب الله مع إسرائيل في الجنوب اللبناني خاضعة للحسابات الإيرانية التي تطلب لجم الحرب مقابل ثمن تطلبه في المنطقة، وما قام به حزب الله حتى الآن لم يؤثر فعلياً على مسار الحرب في غزة”.

وأوضح أن “حزب الله يورط لبنان والجنوب أكثر مما يحميه، فلو لم يبدأ القصف لما ردت إسرائيل، وهو يعطي العدو حجة سهلة للإعتداء علينا، والخوف كل الخوف أن تنزلق الأمور نحو حرب كبيرة”.

ونفى ما يشاع عن أن “الخلاف حول التمديد لقائد الجيش هو مسيحي مسيحي ولو لم يكن رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل ينفذ توجيهات حزب الله، لما كان رافضاً للتمديد”.

ولفت إلى أنه “في ظل الوضع الإقتصادي المنهار والوضع الأمني المتأزم وغير الثابت، كان لا بد من القبول بمبدأ الضرورات تبيح المحظورات، ولهذا السبب شاركت القوات اللبنانية في الجلسة التشريعية، فالموقع الوطني لهذه المؤسسة يستحق هذا الموقف، فالجيش اللبناني هو المؤسسة الوحيدة الصامدة والتي لم يسيطر عليها حزب الله بعد، وهذا ما نجح به القائد جوزاف عون الذي أمسك العصا من الوسط”.

ورأى أن “تأجيل جلسة مجلس الوزراء اليوم، تدل على أن الرئيس نجيب ميقاتي إما وقف على خاطر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وإما يكون ينفذ “ملعوباً” بينه وبين بري كي يمر قانون التمديد في مجلس النواب، فقرار القوات اللبنانية التي ضحت لأجله، هو القرار الصحيح، لأنه سيوصلنا إلى التمديد لقائد الجيش، ومن المعيب جداً وصف القائد من قبل باسيل أنه خائن للأمانة، بعد كل ما قدمه لرئيس التيار، فمن يكون الذي خان الأمانة؟”.

وختم الكاتب السياسي جورج حايك بالقول: “ما يريح لبنان فعلاً هو إنتخاب رئيس للجمهورية، والأكيد أن الأزمة ليست مسيحية مسيحية وإلا عندما توافقنا على إنتخاب الوزير جهاد أزعور لماذا قاطع الفريق الآخر؟”.

Exit mobile version