بالرغم من التوترات الأمنية… توقعات إيجابية للقطاع السياحي خلال الأعياد

بالرغم من التوترات الأمنية الدائرة على الحدود الجنوبية، توقعات إيجابية تسود القطاع السياحي مع أرقام حجوزات الوافدين المغتربين القادمين لتمضية موسم الأعياد في بلدهم، إذا ما “استقرّت” الأوضاع الأمنية على حالها.

نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم والملاهي والباتيسري والمقاهي خالد نزهة، في حديثه لـ”النهار”، يورد أنّه “مع وضع الحرب الدائرة في الجنوب، قرّرت النقابة بالمؤسسات التابعة لها، تحدّي تداعيات الحرب الصعبة والألم، والصمود للمحافظة على القطاع، وأصرّت على الاستمرار في بث الفرح والبهجة في قلوب اللبنانيين عبر خلق أجواء للأعياد في مختلف الأماكن من مطاعم وملاهٍ حفاظاً أيضاً على استثماراتنا وموظفينا الذين أعدناهم من المهجر”.

كذلك يؤكد نزهة أنّ عدداً كبيراً من المطاعم اعتزم أن يفتح في هذا الموسم، وقد بدأت ورشاتها منذ أشهر مضت، و”خلال الأعياد سنشهد افتتاح ملاهٍ ومطاعم جديدة”، كما سيشهد قطاع السهر عروضاً ضخمة، وستنظّم أماكن السهر والمطاعم والفنادق والصالات حفلات كثيرة بمناسبة الأعياد، من منسّقي موسيقى وفرق موسيقية وفنانين.

وفيما تعوّل هذه المؤسسات دائماً على اللبناني المغترب والسيّاح العرب، خلال الأعياد، تصبّ جهودها لجذب اللبنانيين المقيمين لارتياد هذه الأماكن طيلة السنة.

وستشهد ليلة رأس السنة إحياء حفلات حتماً، بحسب نزهة، من قِبل فنانين لبنانيين لم يحيوها العام الماضي.

من جانبه، يوضح الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي، في حديثه لـ”النهار”، أنّ الحجوزات نشطت باتجاه لبنان من المغتربين في بلاد الانتشار القريبة، كما تنشط الحفلات والسهرات خلال موسم الأعياد ولا سيما في المطاعم. وعدد كبير من الفنادق وكازينو لبنان سينعش الحياة الليلية ومعها الحركة التجارية في الأسواق.

أمّا في ما يتعلق بالحجوزات في القطاع الفندقي، “فهي حالياً لا تتعدّى العشرة في المئة”، وفق بيروتي، بانتظار بدء الحجوزات من أواخر الشهر الجاري من قِبل السيّاح العراقيين الذين يأتون إلى لبنان في هذه الفترة لكي يقضوا أعياد رأس السنة. وحتى الآن، جميع شركات السفر المحلية جهّزت عروضها لقضاء رأس السنة في لبنان لجذب بعض السيّاح العرب. وقد يأتي بعض السيّاح الأردنيين إلى لبنان، بينما السيّاح المصريون من المتوقَّع ألّا يأتوا خلال موسم الأعياد بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة في مصر.

لذلك، “التوقعات بموسم أعياد إيجابية للمغتربين الآتين إلى لبنان، إلّا في حال وقوع حدث أمني مفاجئ، فاللبناني لا يزال البطل في جميع المراحل ويحضر في جميع المناسبات”، يقول بيروتي.

ويؤكد أنّ الطلب الكبير هو على السهر غير المكلف لسهرات رأس السنة في المطاعم وأماكن السهر، وستشهد هذه الأماكن حجوزات ممتلئة. وسيحيي فنانون من الصف الأول ليلة رأس السنة في لبنان.

في السياق نفسه، يشرح نائب رئيس شركات تأجير السيارات في لبنان جيرار زوين، في حديثه لـ”النهار”، أنّ “حجوزات السيارات وصلت حتى 35 في المئة ومن المرجَّح أن تصل إلى 50 في المئة”.  

وبسبب الأحداث الأمنية والحرب الدائرة في غزة وتداعياتها على لبنان، تأثرت حركة الأعياد وقصّر المغتربون إقامتهم خلال هذه الفترة. ومع أنّه عادةً ما تكون حجوزات السيارات قد “فوّلت” وتبدأ حركة الأعياد في آخر الأسبوع الأول من الشهر لتستمر حتى أوائل الشهر الأول من السنة، يبدو أنّها ستبدأ من منتصفه، وفق زوين، إذ إنّ المغتربين تأخّروا بالمجيء إلى لبنان لتمضية الأعياد، فيما غادر الأجانب لبنان بسبب الأحداث الأمنية المذكورة، ما أثّر أيضاً على حركة تأجير السيارات.

وفي الحركة اليومية للطائرات والركاب، تفيد أرقام مطار رفيق الحريري الدولي أنّ عدد الرحلات التي حطت في المطار هو 50 رحلة في تاريخ 13 من الجاري، وقد بلغ عدد الركاب الوافدين 7491.

وبلغ معدل الركاب الوافدين منذ أول الشهر حتى تاريخ 12 منه حوالي 7000 راكب، ويحطّ في مطار بيروت يومياً منذ بداية الشهر ما بين 40 إلى 50 طائرة.

وتفيد مصادر المطار لـ”النهار” أنّ شركات الطيران زادت عدد رحلاتها إلى لبنان، ومن المتوقّع أن يصل عدد الوافدين في اليوم إلى 10000، بحكم الحجوزات الكبيرة إلى لبنان.

وتضيف المصادر أنّ شركات الطيران التي علّقت رحلاتها إلى لبنان بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة، ستستأنف رحلاتها ابتداءً من تاريخ 18 الجاري.

“النهار”- فرح نصور

Exit mobile version