في سياق المعارك الحاصلة جنوب لبنان، وبسبب بعض الغارات الجوية الاسرائيلية في اليومين الماضيين، وجه “حزب الله” امس رسالة ميدانية واضحة فيها استعراض لقدراته في اطار الردع وتثبيته.
وتقول المصادر إنّ “حزب الله” استطاع استهداف قوة اسرائيلية ثبتت نقاطا جديدة بطائرة مسيّرة في وادي بلدة هونين المحتلة، الأمر الذي أوحى بقدرة الحزب على الحصول على المعلومات الميدانية.
وتلفتُ المصادر إلى أنّ الطابع الجغرافي للمنطقة التي تم الاستهداف فيها، يجعل عملية الرصد صعبة وعملية الاستهداف والاصابة أصعب، لذلك فإن الحزب حاول القول انه لا يزال قادراً على التصعيد ضمن القواعد الحالية.
بدورها، قرأت مصادر معنية بالشؤون العسكرية ما يمكن أن تشهده أحداث الجنوب خلال الأيام المقبلة، فأشارت إلى أن الأمور ما زالت تتأرجح بين الحل دبلوماسي والتصعيد العسكري.
وقالت: “المشكلة أنّ وتيرة الإشتباك تتوسّع في عمق جغرافي متقدّم داخل لبنان، في حين أنّ حزب الله لا يردّ بتوسيع رقعة هجماته جغرافياً، بل يلجأ إلى أسلوبٍ آخر يرتبطُ بنوعية الأسلحة المستخدمة في العمليات”.
وأشارت المصادر إلى أنَّ الهجوم الذي نفذه الحزب بالطائرة الإنقضاضية ضدّ تجمُّعٍ لجنود الجيش الإسرائيلي في مستعمرة مرغليوت، يعتبرُ رداً جديداً من قبل الحزب ضدّ إسرائيل على خطوتها الهادفة لتوسيع رقعة المعارك، وأضافت: “الأمر الأساسي هو أنّ نوع الطائرات التي يستهدفها الحزب لم يجرِ رصده عبر الرادارات الإسرائيلية، الأمر الذي قد يشير إلى أن هناك رسالة عسكرية جديدة نارية من الحزب تفيد بأنّه قادر على إختراق أي مكانٍ عند الحدود بواسطة مسيّرات هجومية سيكون من الصعب كشفها وبإمكانها تحقيق إصابات مُباشرة”.