ما هو” السعال النفسي” ومتى يحدث
يحدث السعال عادة نتيجة الإصابة بأمراض البرد وأمراض جهاز التنفس، ولكن قد يحدث أيضا بسبب التوتر النفسي.
وتشير الدكتورة مارينا أنيكينا أخصائية طب الأعصاب في مقابلة مع إذاعة “سبوتنيك” إلى أن السعال غالبا ما يظهر بسبب عدوى مرضية. ولكن قد يظهر لأسباب أخرى بما فيها التوتر. لذلك يجب توخي الحذر إذا لم تختف الأعراض بمرور الوقت.
وتقول: “من المعروف أنه بعد الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي يهدأ السعال بعد أسبوعين. وهناك حالات يستمر فترة أطول 3-4 أسابيع. ولكن المشكلة المثيرة للقلق، استمراره فترة أطول. لأن أسباب السعال لفترة طويلة يمكن أن تكون الالتهاب الرئوي المزمن، والحساسية، والارتجاع المنتظم لمحتويات المعدة إلى المريء، والإجهاد”.
ووفقا لها، السعال النفسي ليس نادرا.
وتقول: “السعال هو أحد ردود الفعل الوقائية. عندما يكون لدينا أسباب حقيقية لذلك، مثل أمراض الجهاز التنفسي، فإنه يزيل البلغم، ويزيل مسببات الأمراض عن طريق الزفير القسري. أما في حالة الإجهاد المزمن والشعور بالخطر، يتم تشغيل جميع آليات الحماية ويمكن أيضا تحفيز هذا المنعكس”.
وتحدد الطبيبة علامات السعال النفسي وتقول: “أولا، وجود القلق الشديد يزيد من احتمال أن يكون للسعال طبيعة نفسية. ثانيا، لهذا السعال أوقاته الخاصة، حيث يحدث أثناء محادثة عاطفية أو نوع من المواقف المؤلمة، لكنه لا يحدث في الليل. أي أنه يحدث فقط خلال فترات النشاط الواضح للجهاز العصبي. كما يمكن أن يحدث نفس الشيء عند وجود أمراض التهابية بسيطة في الجهاز القصبي الرئوي، التي تعطي نفس الصورة”.
وتشير الطبيبة إلى أنه إذا كان الشخص يعاني من السعال فترة طويلة، فيجب عليه استشارة عدد من الأطباء المتخصصين والخضوع لفحص جدي. وإجراء تصوير بالأشعة السينية للصدر، وإجراء بعض اختبارات الدم، والاتصال بطبيب الأنف والأذن والحنجرة، وأخصائي الحساسية، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي، وإذا تبين أن السعال ناجم عن التوتر، فإن طبيب الأعصاب أو طبيب نفساني سيعالج هذه الحالة.