وسيم بزي يُخرج معلومات مهمّة إلى العلن

وسيم بزي يُخرج معلومات مهمّة إلى العلن

رأى الباحث في الشؤون السياسية وسيم بزي أن “هناك أسباب رئيسية عدة تدفع فرنسا للإهتمام بالموضوع اللبناني، فهي دولة لديها مصالح كبيرة في لبنان، وهي من خلال الفرانكوفونية تعتبر نفسها راعية له، كما أنها تبحث عن دور لها في هذا المشرق المتحرك بقوة، ولبنان هو دائماً مرتكز للدول الكبرى التي تبحث عن أدوار لها”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” قال بزي: “خسرت فرنسا كثيرًا في أفريقيا في الفترة الأخيرة، وخسرت في أوروبا في حرب أوكرانيبا، وتريد أن تحافظ على مصالحها في لبنان، وهي أيضًا تعلم أن في شرق المتوسط ثروات، وهي معنية مستقبلاً بإعمار سوريا، لكل ما تقدم هي مهتمة بلبنان”.

وكشف أن “الرئيس الفرنسي إيمانويال ماكرون كان يريد زيارة لبنان في نهاية العام، فمن جهة يزور القوات الفرنسية العاملة في اليونيفل ومن جهة أخرى يؤكد من جديد على الحضور المؤثر لفرنسا في لبنان، ويعمل على التخفيف من آثار المشهد اللبناني المصتدم مع إسرائيل، ولكن يُنصح في اللحظة الأخيرة من قبل الخلية المسؤولة عن ملف لبنان بألّا يأتي”.

وتابع: “هذه الخلية حصلت فيها بعض التغيرات، إذ خرج منها مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأدنى باتريك دوريل وحلت مكانه الناطقة بإسم الخارجية الفرنسية في عهد وزير الخارجية لوران فابيوس، أما برنار إيمييه الذي قيل أنه قد يترك منصبه عاد واستمر به وهو يلعب دوراً أمنياً مهماً إضافة إلى الخلفية اللبنانية التي يملكها والتي فيها الكثير من الخبرة وقد زار مباشرة كيان العدو ثم أتى إلى لبنان وقد طلب ان يجتمع بالسيد حسن نصرالله ولكن قيل له أنه أمر صعب الحدوث لأسباب لوجستية لها علاقة بأمن سماحة السيد”.

وأضاف: “إلتقى إيمييه شخصية امنية مهمة في حزب الله وطرح معها عناوين رئيسية حيث تحدث عن التوتر الإسرائيلي تجاه لبنان وخوفه من إرتكابهم أمراً ما، كما إعتبر أن عنوان الإشتباك مع حزب الله سقفه مقبول ويمكن السيطرة على أي تدحرج خطير. وطرح موضوع التمديد لقائد الجيش الذي لم يكن قد حصل بعد”.

وعن زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لعدد من المسؤولين في لبنان، أوضح بزي أنها “لم تترك أثر ديبلواسي طيب لدى المسؤولين اللبنانيين في زيارتها الأولى، لكن هذه المرة كانت لغتها أقل حدة وأكثر هدوءاً”.

وختم الباحث في الشؤون السياسية وسيم بزي بالقول: “طرحت كولونا كيفية إعادة الوصل في موضوع الـ 1701، فأجيبت من قبل من إلتقتهم أن تُسمع هذا الكلام لإسرائيل، لأنها هي من تخترق القرار”.

Exit mobile version