أمرٌ أنقذ لبنان من “كارثة”… وبعد الأعياد حديث آخر
رغم التوترات الحاصلة على الجبهة الجنوبية, والخوف من توسّعها ودخول لبنان في الحرب الشاملة, إلا أن المغتربين اللبنانيين قرروا المغامرة والحضور إلى لبنان لتمضية الأعياد إلى جانب أهاليهم، لكن وسائل التواصل نشطت في الحديث عن وصول سواح أجانب إلى بيروت, إلا أن أمين عام اتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي نفى هذا الأمر عبر “ليبانون ديبايت”, بالقول: “لا يمكن أن يكون هناك سواح أجانب خلال هذا الموسم, لافتاً إلى أن “الأمر يقتصر على بعض السواح الأردنيين والعراقيين فقط, إلا أنها حركة خجولة إلى حدّ ما”.
وعوّل على أن “تنشط حركة السواح العراقيين والأردنيين خلال اليومين المقبلين, في حال بقى الوضع الامني مستقراً إلى حدّ ما, لا سيّما أن التوترات الحاصلة تقتصر فقد على المناطق الحدودية الجنوبية”.
وشدّد على أن “الوافد الأساسي حتى اليوم هو الوافد اللبناني, على أمل أن تظهر حركة السواح الأردنيين والعراقيين أكثر بعد 24 الشهر, باتجاه لبنان”.
واعتبر أن “السياحة الأجنبية غير متوقّعة, لا سيّما أن هناك حذر لأغلبية الدول الأجنبية بعدم السفر إلى لبنان, فكيف يمكن الحديث عن سواح أجانب في هذه الحالة؟ شو منضحك ع حالنا؟”.
ولفت إلى أن “حركة الوافدين اللبنانيين, تترواح بين الـ 10 آلاف وما وفق يومياً, وهذا الأمر سيستمر لا سيّما مع قرب عيدي الميلاد ورأس السنة”.
وكشف بيروتي, أن “الحجوزات في الفنادق لم تصل إلى 30% حتى اللحظة, فهي ما دون هذا الرقم”, لافتاً إلى أن “الموسم في العام كان هناك 350 ألف سائح, هذا العام قد لا نصل إلى عتبة الـ 200 ألف”.
وأشار إلى أن “حركة الوافدين اللبنانيين, أنقذتنا من “كارثة”, لا سيّما أن هذه الحركة ستحرّك القطاع المطعمي وقطاع السهر إلى حدّ ما”.
وأكّد أنه “كان من المتوقّع أن ينشط القطاع السياحي خلال هذا الموسم, وأن نحقّق نسبة 4 – 5 % أكثر من العام 2022, إلا أنه في ظل التوترات وكل ما حصل, فلا نتوقع أن نحقق اكثر العام الماضي وإذا حققنا ذلك فهو أمر جيّد”.
وينبّه إلى أن “الخوف اليوم على السياحة الأروروبية التي لن تنطلق برأيه إلا بعد سنة، كما أن الخوف على سياحة المغتربين اللبنانيين في موسم الصيف وننتظر ما ستؤول إليه الأمور في ذلك الموسم”.
كما أشير إلى أن “قطاع المطاعم الذي يشهد نهضة اليوم ولكنه يسأل ماذا سيفعل بعد فترة الأعياد؟”.