تهديدات إسرائيل للبنان تنذر بجرّ واشنطن إلى الح.ر.ب

تهديدات إسرائيل للبنان تنذر بجرّ واشنطن إلى الح.ر.ب

حض الباحث في شؤون الشرق الأوسط ألكسندر لونغلوا واشنطن على التعامل بجدية مع تهديدات اسرائيل لحزب الله.

وبينما تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية المدمرة في غزة وسط هجمات مستمرة لحزب الله على طول الحدود اللبنانية الجنوبية، يشير بعض المسؤولين الإسرائيليين علناً إلى أن الغزو ضروري لقمع الحزب المدعوم من إيران.

ويقول لونغلوا في مقال بمجلة “ناشيونال إنترست” إن هذا الخطاب يمثل تحولاً عن الموقف السياسي الإسرائيلي الرسمي – أي أن إسرائيل لا ترغب في فتح جبهة شمالية – بينما يمثل تهديداً مباشراً لأهداف السياسة الأميركية المتمثلة في منع الصراع من الانتشار، وعلى هذا النحو، يجب على واشنطن أن تأخذ في الاعتبار مخاطر حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله والضغط على المسؤولين الإسرائيليين للامتناع عن غزو لبنان.

وقال وزير الحرب بيني غانتس في اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في 11 كانون الأول في قراءة رسمية: “العدوان المتزايد والهجمات المتزايدة من قبل حزب الله يفرض على إسرائيل إزالة التهديد”.

وعلى نحو مماثل، هدد مسؤولون إسرائيليون كبار، بضرب لبنان رداً على تصرفات حزب الله منذ 7 تشرين الأول.

وأوجز وزير الدفاع يوآف غالانت خطط إسرائيل في أوائل كانون الأول خلال جولة على الحدود الشمالية المتنازع عليها، مدعياً أنه “عندما نكمل عملية القتال في غزة، سيتم توجيه الجهد العسكري بشكل رئيسي إلى الشمال”.

وأضاف، “لا يمكننا إقناع سكان الشمال بالعودة إلى منازلهم على طول الحدود ما لم نتأكد من أن وحدة العمليات الخاصة التابعة لحزب الله، وهي أقوى وأفضل تدريباً وتجهيزاً من قوة النخبة التابعة لحماس، لم تعد قادرة على تعريض سكاننا للخطر”.

وردّد مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي هذه المواقف خلال مقابلة أجريت معه في 9 كانون الأول مع القناة 12 الإسرائيلية، قائلاً: “يجب أن يتغير الوضع في الشمال، وسيتغير إذا وافق حزب الله على تغيير الأمور عبر الدبلوماسية، لكنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث”.

وتأتي هذه التهديدات في أعقاب تصعيد كبير للأعمال العدائية على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية المتنازع عليها والتي تقع خارج نطاق مناطق المناوشات التقليدية.

وأدى القتال إلى نزوح مئات الآلاف من المدنيين على جانبي الحدود حيث ينشر الطرفان أسلحة مدمرة بشكل متزايد في استعراض للقوة يشكل عادة دورة من الحفاظ على الردع.

ويمثل استخدام حزب الله للأسلحة العسكرية المتزايدة الفعالية، مثل الطائرات بدون طيار، وقرار إسرائيل بضرب أهداف أعمق في لبنان تدريجياً رداً على ذلك، العنف المتصاعد تدريجياً ويشير إلى أن أياً من الطرفين غير مهتم بالتراجع.

Exit mobile version