فضل الله يردّ على من يطالب بـ”الحياد”
رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله, اليوم الاحد, أن “من يعتقد اليوم أن الحياد عن اسرائيل على غزة يبقيه بمنأى عن النتائج هو واهم ومخطئ ولا يقرأ التاريخ ولا يعرف اسرائيل”.
واضاف خلال الحفل التأبيني للشهيدة نهاد مهنا التي قضت في القصف الاسرائيلي على بلدة مارون الراس, “بينما نحن ذهبنا إلى هذه المعركة بملء إرادتنا وبخياراتنا الوطنية وقبل أن تفكر اسرائيل في ضربة استباقية كما يسرب بل نحن سبقناه وقلنا له إننا جاهزون وحاضرون في الميدان والمقاومة يقظة ولا يمكن أن يفاجئها”.
وأشار فضل الله إلى أن “عنصر المفاجأة كان دائما من عناصر القوة التي يمتلكها الجيش الاسرائيلي. وانه يفاجئ الدول العربية ولبنان والفلسطينيين وكانت هذه المفاجأة من العوامل الحاسمة في الحروب التي تشنها اسرائيل لكن في هذه المعركة أول هدف أسقطناه هو عنصر المفاجأة”.
وتابع, “هذه الحرب التي تخوضها المقاومة الإسلامية في مواجهة الجيش الاسرائيلي على الحدود الجنوبية لها معاييرها ومعادلاتها وأساليبها وأسلحتها وهي حرب تخاض بأعلى درجات القوة والشجاعة والحكمة من أجل أن ننتصر لأهلنا في غزة ونمنع اسرائيل من تحقيق أهدافه وأيضا من أجل أن نمنع اسرائيل من استهداف بلدنا وأن نفهم اسرائيل أنه ليس له في لبنان إلا الهزيمة”.
وأكد فضل الله ان “كل التدريبات والمناورات التي أجراها العدو في السابق هي في عيننا ونراها وقد أعددنا لها كل العدة التي تمكن بلدنا من إلحاق الهزيمة بأي عدوان على أرضنا وشعبنا وأننا لا نزال في هذه الحرب نخوض المعركة برؤية واضحة وبمعادلات حددناها في كيفية مواجهة العسكر بالعسكر والتصدي للإعتداء على المدنيين أو على البنى التحتية أو المدنية وكل عملية للمقاومة في وجه اسرائيل مدروسة وكل رد مدروس وهذا ما تفهمه اسرائي جيدا”.
ولفت إلى أن “الذي يوقف كل الجبهات في لبنان واليمن والعراق وسوريا هو وقف العدوان على غزة وإن أرادت الولايات المتحدة الأميركية أن لا تتوسع المواجهة وأن لا تستمر المواجهة في كل الجبهات فما عليها إلا أن تتخذ قرارا بوقف العدوان”.
وقال: “عندما يتوقف العدوان فبقية الجبهات هي نتاج لما جرى في غزة، ونحن في موقع الدفاع عن بلدنا لأن كيان العدو هو المعتدي والمحتل وهو من يرتكب المجازر فالخيار الوحيد المتاح اليوم هو وقف الحرب على غزة وإلا كل الجبهات ستبقى مساندة للشعب الفلسطيني وستبقى جبهات دفاعية عن أهلنا”.
وشدد على أن “نتيجة ما تلحقه المقاومة على الجبهة الجنوبية نرى استنفارا دبلوماسيا وأوروبيا باتجاه لبنان تحت عنوان ” إيجاد متغيرات في الجنوب كي يطمئن المستوطنون الاسرائيليون ليعودوا إلى مستوطناتهم في الشمال”.
واستكمل فضل الله, “ليعلموا نحن لسنا معنيين بأن يطمئن هؤلاء أبدا لأنهم محتلون للأرض ،وأن كل هذا الإستنفار الدبلوماسي الذي مارس في البدايات تهديدا ثم تهويلا ثم إغراءات لن يغير في معادلة المقاومة حرفا واحدا، ولا يمكن لنا أن نناقش أي من هذه الطروحات أو أن نلتفت إلى أي من هذا التهويل أو التهدي.”
وأردف, “نحن نتعاطى مع التهديد من خلال الميدان وجوابنا دائما يكون في الميدان كما أن اسرائيل ليست في موقع فرض الشروط وهي غير القادر على تحقيق أهدافها في غزة، وهي ليست في موقع المنتصر كي تأتي ليحدد مصير بلدنا والمنطقة فأهل الأرض المقاومون هم يحددون مصير ومستقبل بلادهم”.
وختم فضل الله: “توجد رقابة عسكرية اسرائيلية صارمة تمنع بث أي صورة أو خبر إلا بعد أن يمر على الرقابة العسكرية وعندما تنتهي الحرب وتبدأ الإتهامات المتبادلة في اسرائيل الجميع سيشاهد ما صنعته المقاومة في وجه اسرائيل”.