“الثنائي” يستبق “الكارثة”… ووزير يحسم: الحل يحتاج لهذين الأمرين
تعود قضية النفايات إلى الواجهة مع دقّ منطقة الضاحية الجنوبية جرس الإنذار المبكر مما قد نصل إليه قبل نهاية العام 2024 في ظل وصول مطمر الكوستا برافا الى قدرته الإستيعابية خلال أشهر, حيث عقد اجتماع تنسيقي طارئ بين حركة أمل وحزب الله لمعالجة هذا الأمر قبل استفحال المشكلة.
وفي هذا الإطار, أكّد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين, لـ “ليبانون ديبايت”, أن “الوزارة على تواصل مع كل المعنيين, لا سيّما مع إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية, ومجلس الإنماء والإعمار كونه هو الوصي والمشرف على مطمر الكوستا برافا, إضافة إلى بلديات الشوف وعاليه, للبحث بكفية تفادي الوقوع بأزمة نفايات”.
وأشار إلى أن “هناك أموراً يجب أن توضع على الطاولة, والتي لحظتها خارطة طريق إدارة قطاع النّفايات الصّلبة 2023 – 2026 التي وضعتها وزارة البيئة, وتمّ من خلالها تقسيم لبنان إلى 15 منطقة خدمية, حيث كل منطقة خدمية تتشكل من قضاء أو قضائيين او اكثر حسب حجم النفايات وجغرافية المنطقة”.
وشدّد على أن “الوزارة اقترحت أن يكون لكل منطقة منظومة نفايات متكاملة, أي معمل فرز ومعمل معالجة ومطمر, علماً أن هذه المنظومات موجودة في عدد من المناطق إلا أنها بحاجة إلى تأهيل وتطوير, مثل معمل السويجاني في الشوف ومعمل العمروسية في الضاحية”.
وأضاف,” ان الحل يحتاج لأمرين أساسيين, أولا التمويل وهذا ما نعمل عليه, فنحن بمفاوضات مع البنك الدولي لمشروع كبير للمناطق والمدن الساحلية اللبنانية وجبل لبنان, وكذلك تأمين جزء من الأموال من الخزينة لترمّم المنظومات الموجودة وتأمين استمراريتها”.
وكشف عن “الوزارة حصلت على جزء من التمويل، لذا نقوم اليوم بإصلاح معمل فزر النفايات في بيروت في الكرنتينا, ومعامل أخرى ببعض المناطق”.
أما الأمر الآخر, فهو أن “يكون هناك قبول مجتمعي للمطامر, أي كل منطقة خدمية يكون فيها مطمر مثلاً: في الشوف مطمر, وفي عاليه مطمر وبعبدا وغيرها, حيث تكون مطامر مناطقية وفي هذه الحالة نخفّف الرفض الإجتماعي أو المجتمعي لفكرة المطامر”.
وأكّد أن “الوزارة واضحة باستراتجيتها منذ البداية, إلا أنها تعمل عليها بشكل تدريجي, لتأمين التمويل والدعم اللازم, وفي والوقت ذاته تعزز مشاريع وبرامج الفرز من لتخفّف عن المطامر قدر الإمكان كي تبقى فترة استخدامها أطول”.
ولفت إلى أن “المفاوصات جارية, مع البلديات ومع المعنيين, لتفادي أزمة نفايات”, كاشفاً عن أن تحرك الضاحية هو بهدف إطالة امد مطمر الكوستابرافا” وأوضح أن “القدرة الإستيعابية هي بحدود العام, لذا طلبت الضاحية استباقياً بأن تذهب نفايات بعبدا والشوف إلى مطمر آخر، لكن هذا يجب ان يتم من دون حصول أزمة نفايات وضرر صحي”.
وخلُص ياسين, إلى القول: “العمل جارٍ لتفادي أزمة نفايات في عاليه والشوف, وتطبيق خارطة طريق وزارة البيئة والتعاون مع البلديات من أجل الشروع بتعزيز الفرز وتطوير منظومات نفايات في كل منطقة من المناطق الخدمية التي تم وضعها”.