بسبب كابوس …جندي إسرائيلي يفتح النار على رفاقه ويصيبهم
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن جندياً من لواء المظليين العائدين من غزة، أطلق النار إثر استيقاظه من كابوس وأصاب رفاقه، مضيفة أن حادثة الجندي حُولت للتحقيق بوزارة الدفاع، والتي قررت عدم التحقيق معه نظراً لوضعه الصحي.
وأضافت القناة أن الجندي كان يتلقى الرعاية في مركز بعسقلان بعد عودته من الحرب بغزة، واستيقظ من كابوس وقام بفتح النار عشوائياً، فيما أُصيب العديد من أصدقائه بشظايا إطلاق النار.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي، مقتل ضابط وجنديين في معارك شمال قطاع غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 162 قتيلاً منذ بدء عملية التوغل البري في غزة، فيما تشهد المنطقة الوسطى بالقطاع اشتباكات عنيفة وقصفاً مدفعياً لدبابات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الجيش الاسرائيلي قد أعلن خلال الساعات الماضية مقتل 5 ضباط وجنود، بينهم قائد سرية في لواء ناحال، من قوات النخبة، كما أعلن إصابة 43 آخرين، بينهم 9 إصاباتهم خطيرة، في معارك قطاع غزة خلال الساعات الماضية.
يأتي هذا في وقت ارتفعت فيه حصيلة الشهداء إلى 20 ألفاً و915 شهيداً، بينما بلغت حصيلة الجرحى 54 ألفاً و918 مصاباً، منذ 7 تشرين الأول، فيما وصلت حصيلة الجنود والضباط الإسرائيليين القتلى إلى 495 قتيلاً، بينهم 162 منذ بدء التوغل البري، بحسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
وارتكبت القوات الاسرائيلية 18 مجزرة بحق عوائل بكاملها، راح ضحيتَها 241 شهيداً و382 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، حسبما أعلنت وزارة الصحة في القطاع.
ووصلت، أمس الثلاثاء، جثامين عشرات الشهداء الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي واحتجز جثامينهم خلال عمليته البرية بقطاع غزة، بعد إفراج تل أبيب عنها، فيما كشفت صور عن فاجعة تَحلُّل جثامين شمالي قطاع غزة.
في السياق، قال مروان الهمص، مدير مستشفى أبو يوسف النجار بمدينة رفح (جنوب)، إن الأمم المتحدة أبلغتهم “في وقت مسبق بوصول عدد من الشهداء إلى قطاع غزة، تُقدر أعدادهم بنحو 80 جثماناً”.
يشار إلى أن حرب اسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 تشرين الأول الماضي، خلَّفت آلاف الشهداء والجرحى، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، وكارثةً إنسانيةً غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.