لبنانيون يواجهون الموت في الشارع غداً
دعت جمعية بربارة نصار إلى إعتصام تحت عنوان “مرضى السرطان في لبنان يواجهون الموت أو الحكومة” للمطالبة بحق مرضى السرطان بنيل علاجهم بكرامة، بعد أن وصل الأمر إلى تهديد حياتهم بفعل التراجع الحاد في تأمين أدوية العلاج من قبل وزارة الصحة, وذلك في ساحة رياض الصلح – أمام السراي الحكومي في بيروت.
في هذا السياق, أكّد رئيس الجمعيّة هاني نصار, أن “مرضى السرطان في لبنان يعانون منذ سنوات من التأخّر في تلقّي العلاج”, مذكّراً أن “أوّل تحرّك أو اعتصام لمرضى السرطان كان في شهر آب من العام 2021”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال نصار: “آنذاك كان هناك خلاف بين مصرف لبنان ووزارة الصحة, إلا أن المصرف المركزي بعد الإعتصام أعطى موافقته على استيراد الادوية من بعد خلاف دام حوالي الـ 5 أشهر”.
ولفت إلى أن “الإعتصامات تكرّرت, وفي كل مرّة نصل إلى مفترق طرق, فما نحتاجه هو تمويل من الحكومة لوزارة الصحة, إلا أن الوزراء “يتغنجون”, وكأن مرضى السرطان مواطنين “ما لازم ينحسبلن حساب”.
وشدّد على أن “التحركات السابقة أوصلت المرضى إلى نتيجة, إلا أن اليوم يمكن وصف ما وصل إليه مريض السرطان بالمرحلة الأصعب, لا سيّما مع توجّه وزارة الصحة لإستعمال البروتوكالات المعتمدة من قبل منظّمة الصحة الدولية للدول الأكثر فقراً”.
وهذا يعني, بحسب نصار أن “وزارة الصحة ستؤمّن العلاج الأساسي لمرضى السرطان بالعلاج الكيميائي والذي يعدّ في يومنا هذا بدائي, وبالتالي المريض في لبنان سيحرم من العلاجات المتقدّمة, باستثناء من يملك المال, على اعتبار أن العلاجات الأخرى باهظة الثمن وقد تصل إلى حدود 10 آلاف دولار شهرياً”.
وأكّد أن “السبب وراء اتجاه وزارة الصحة لهذا الخيار, هو غياب التمويل من مجلس الوزراء لوزارة الصحة, ولكن السؤال الذي يطرح, أين خطة الحكومة منذ 3 سنوات لتأمين التمويل لمرضى السرطان؟”, لافتاً إلى أن “كافة الدول التي تمر بأزمات إقتصادية بما يشكّل خطراً صحياً على المواطنين, تضع خطّة طوارئ”.
ورأى أن “مرض السرطان هو “الميثاقي” رقم واحد في لبنان, على اعتبار انه يدخل على كافة المنازل بمختلف طوائفهم”.
وخلُص نصار, بالقول: “تحرّك الغد ما هو إلا لرفع الصوت, بوجه قاتلي مرضى السرطان”, كاشفاً عن أن “الأرقام التي صدرت عن منظمة الصحة الدولية مخيفة لتصاعد أعداد مرضى السرطان في لبنان, فهناك أنواع سرطانات إرتفعت في لبنان بنسبة 105%”.