إليكم شروط ح/م/اس للصفقة
مشهد المجازر يتكرّر يومياً في غزة بحيث بات الأمر عند المجتمع الدولي عادياً، فيما تفشل المساعي في إيجاد تسوية توقف النزف الحاصل في القطاع وتمكن من الوصول إلى وقف لإطلاق النار وتحقيق صفقة تبادل.
ويوضح المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في مدينة صيدا أيمن شناعة, أن “الإسرائيلي يواجه شراسة قاسية من قبل المقاومة, فالمناطق التي دخلها من اليوم الأول لا زال يواجه فيها مقاومة شرسة إن كان في الوسط أو في الجنوب أو الشمال”.
ويلفت إلى “تطوير المقاومة لبعض أدائها في البعد الميداني من خلال إستخدام أسلحة جديدة سواء في البعد الصاروخي أو البعد الذي له علاقة بإستهداف الطائرات فكل التطورات الميدانية تشير الى أن العدو الصهيوني “يُذل”, مشيراً إلى أنه لغاية الآن هناك أكثر من 850 ألية للعدو الصهيوني تم تدميرها والمعطيات الحقيقية التي تأتينا من الداخل تفيد بأن الاسرائيلي يكذب في عدد الجنود القتلى فعلى الأقل فإن عدد القتلى هو ضرب 2 أو3 من الأعداد التي يعلنها العدو الصهيوني لذلك فإن معطياتنا تفيد أنه خسر ما بين الـ 1000 و2000 قتيل في غزة”.
ويتطرق أيضاً إلى البعد السياسي، ويقول: “خلال الأسبوع حصلت مبادرة مصرية حيث قدم المصريون طرحا يقوم على تبادل أسرى مقابل أسرى قدماء في السجون الصهيونية ولكن ليس الجميع، وأبو عبيدة في خطابه أمس أعلن أن أهدافنا واضحة وهي الكل مقابل الكل، ومطالبنا أولا وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع بشكل كلي وإنسحاب آلياته إلى الخطوط التي كانت قبل 7 تشرين وفتح معبررفح بشكل كلي وإدخال المساعدات بشكل كامل والمساعدات الطبية للمستشفيات ومن ثم البدء بإدخال منازل جاهزة للنازحين, ودعوة الدول الصديقة والدول التي تحترم حقوق الإنسان من أجل دعم غزة إعادة إعمار القطاع من جديد”.
وأما ما له علاقة في الاسرى، فيتابع: “نحن أكدنا أن الكل مقابل الكل ولا تنازل عن هذا الموقف، وليس لدينا مشكلة إذا كانت الاعداد على دفعات ولكن الكل مقابل الكل”.
أما ما يتعلّق بإدارة القطاع فالجميع أصبح يعلم أن لا شيء إسمه ما بعد حماس فهي باقية ومتجذّرة بالقطاع وحقّقت إنتصارا يشهد له العالم أجمع، ولكن نحن نستطيع أن ندير أمورنا ونتفاهم على إدارة القطاع والضفة الغربية ولا يحق للعدو وضع شروط في هذا الاطار”.
ويتناول اللقاء الذي جمع تحالف القوى الفلسطينية المركزية في بيروت بحضور حسام والشيخ صالح العاروري, حيث أكّدت حماس خلاله أننا فلسطينيا قادرين على القيام بأي إجراء سياسي داخل القطاع وحتى في الضفة الغربية ولا يستطيع العدو وضع أي شروط .
وقال: “نحن في الأساس لم نكن متمثلين في إدارة قطاع غزة لوحده وقد حاولنا في السابق إجراء مصالحة مع أخواننا في السلطة ولكن اليوم الظروف تغيرت ولن نعود إلى ما قبل 7 تشرين وأظن أننا فلسطينيا تفاهمنا من خلال اللقاءات التي حصلت على بعض الآليات التي يمكن نستخدمها بعد إنتهاء المعركة”.