ما قبل الإغ.تيال ليس كما بعده…
في ظل الحرب الواقعة في قطاع غزة, والمناوشات التي تتوسّع يوماً بعد يوم على الجبهة الجنوبية, توالت التهديدات الإسرائيلية باستهداف قادة حماس داخل فلسطين وخارجها, الأمر الذي ترجم على أمر الواقع بعدما قام العدو الإسرائيلي باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في لبنان صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء المنصرم.
هذا الإستهداف طرح جملة تساؤلات عن الإجراءات الأمنية التي كان يتّخذها العاروري رغم علمه بأنه مستهدف من قبل العدو في أي لحظة, فهل كان هناك إهمال لإجراءات الحماية الخاصة به؟ وماذا عن بقية القادة في لبنان؟ وهل من إجراءات جديدة لمنع إسرائيل من استهداف آخرين؟
تنفي مصادر حماس في لبنان لـ “ليبانون ديبايت”, أن يكون هناك إهمال في الإجراءات الأمنية, وتؤكّد أن الإجراءات المطلوبة كانت متّخذة لحماية العاروري وكافة القادة, قبل عملية الإغتيال والحادث الأليم الذي أقدم عليه العدو.
وإذ تؤكّد أن “الإجراءات الأمنية تشدّدت أكثر حول كافة القادة السياسيين والأمنيين لفصائل المقاومة بعد استهداف العاروري”.
أما عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية وجهات لبنانية حول هذه الإجراءات, فتشرح المصادر أن “لكل قادة أو صفة عسكرية أو حتى كل مكان له خصوصية في الإجراءات المتخذة وعلى هذا الأساس يتم التنسيق مع الجهات اللبنانية”.