نائب إسرائيلي “يتوعّد”
قال برلماني إسرائيلي، اليوم الخميس، إن “إسرائيل ستقضي على قادة حركة حماس أينما كانوا”، وذلك تعليقا على اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة.
ونقلت إذاعة “ريشت بيت” الإسرائيلية، صباح اليوم الخميس، عن داني دانون، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب “الليكود”، قوله: “سنقضي على قادة حركة حماس في أي مكان كانوا”.
وشدد دانون، والذي شغل منصب سفير إسرائيل سابقا لدى الأمم المتحدة، على أن “هؤلاء القادة هالكون ورسالتنا بأن قادة حركة حماس سيقتلون ليس قولا وإنما ستكون فعلا”.
يشار إلى أن دانون قد صرح فور اغتيال العاروري، مساء الثلاثاء الماضي، مباركا عملية الاغتيال لكل من الجيش والشاباك والموساد معا، مؤيدا قتل كل من شارك في عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت حماس اغتيال صالح العاروري واثنين من قادتها العسكريين لكتائب القسام، في انفجار في الضاحية الجنوبية في بيروت، عاصمة لبنان، مساء الثلاثاء.
ونشرت كتائب القسام صور قادتها عزام الأقرع “أبو عمار”، وسمير فندي “أبو عامر”، اللذين قُتلا برفقة القيادي البارز في الحركة صالح العاروري، في انفجار بيروت.
ومن جانبه، أكد حزب الله أن “اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، “لن يمر أبدا من دون رد وعقاب”، واصفًا ما حصل بأنه “اعتداء خطير على لبنان”.
وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا مستمرًا، فضلاً عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية وحزب الله، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 تشرين الأول الماضي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أميريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، عن وقوع نحو 22 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.