بو حبيب يعلق على اغ.تيال العاروري
صرّح وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بوحبيب، اليوم الخميس، أن لبنان لا يريد حرباً إقليمية لأنها تشكل خطراً على الجميع.
وذكر بوحبيب في تصريحات صحفية، صباح اليوم الخميس، أن لبنان لا يريد أي تصعيد في الحرب، ولا يرغب في امتداد ما يحدث في الجنوب اللبناني مع الجيش الإسرائيلي إلى لبنان.
وشدد على أن لبنان لا يريد حرباً إقليمية كونها تشكل خطرا كبيرا علينا، وعلى الدول المحيطة بإسرائيل، مثل سوريا والأردن أيضا، مضيفا لأنه “لديك فلسطينيين في كل مكان، وهناك أناس يختلفون أيديولوجيا عن إسرائيل وسينضمون إلى الفلسطينيين في هذه المعركة”.
وأعرب بوحبيب عن أمنيته ألا تقوم إسرائيل بعمليات اغتيال على أراضي بلاده مرة أخرى، وذلك تعليقا على اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في العاصمة بيروت، مساء الثلاثاء الماضي.
وقال: “إذا كان الأمر سيستمر على هذا النحو، فأنا قلق من أننا نقترب حقا من حرب إقليمية سيندم عليها الجميع في المنطقة”.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” اغتيال صالح العاروري واثنين من قادتها العسكريين لـ”كتائب القسام”، في انفجار في الضاحية الجنوبية في بيروت، عاصمة لبنان، مساء الثلاثاء.
ونشرت “كتائب القسام” صور قادتها عزام الأقرع “أبو عمار”، وسمير فندي “أبو عامر”، اللذين قُتلا برفقة القيادي البارز في الحركة صالح العاروري، في انفجار بيروت.
وفي خطاب له، مساء أمس الأربعاء، قال الأمين العام لـ”حزب الله”: من يفكر في الحرب معنا سيندم، فالحرب معنا مكلفة جدًا جدًا.
وأضاف نصر الله أنه “في حال شن العدو حربًا على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط، ونحن حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة لذلك ندفع ثمنًا غاليًا من أرواح شبابنا”.
وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا مستمرًا، فضلاً عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية و”حزب الله” اللبناني، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 تشرين الأول الماضي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” التي تسيطر على القطاع بدء عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، عن وقوع نحو 22 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.