لبنان أمام ق.نبلة موقوتة… مخطط “خ.ط.ير” يحضّر
بعد بيان المطارنة الموارنة حول مخيمات النازحين والتسلّح داخلها, بات من المؤكد أن لبنان أمام قنبلة موقوتة لا يعلم أحد متى يمكنها أن تنفجر لا سيّما أن الأجواء الحربية التي يعيشها لبنان جراء الأحداث على جبهته الجنوبية والتي يمكن أن تسرع في التفجير.
في هذا الإطار, أكّد عضو مؤسس الجبهة الوطنية لعودة النازحين السوريين شادي معربس, أن “ما حصل في غزة خطف الأضواء, ولا سيّما عن ملف النازحين السوريين على اعتبار أن هذا الملف كان على نار حامية, لما يشكّل من خطر على الحالة الأمنية في لبنان”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”, قال معربس: “الأمر المستجد اليوم هو تسلّم الأمن العام اللبناني الداتا التابعة للنازحين, فبآخر إجتماع مع المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري كان قد أشار لنا أنه عن قريب سيتسلّم الداتا وهذا ما حصل اليوم”.
وأضاف, “بناء على هذه الداتا, سيصبح هناك إحصاء وفرز لتوصيف كل حالة, لا سيّما أننا اليوم نعيش بفوضى كبيرة جدا بهذا الإطار, فلا أحد منا يملك الأعداد الدقيقة, والأخطر من هذا أن كافة الولادات من العام 2011 إلى يومنا هذا لم تسجّل, فهناك جيل أصبح عمره 12 عاماً لا يملك أوراقاً ثبوتية”.
ولفت إلى أن “آخر موجة نازحين دخلت إلى لبنان, وبحسب تقارير الأجهزة الأمنية, تبيّن أنها تختلف عن الموجات التي سبقت, فلم يعد النازحون عائلات بل شباباً, وهناك شكوك بأن هؤلاء الشباب لديهم خبرة قتالية, وهذا الأمر يشير وكأن هناك مخططاً ما يحضّر”.
وشدّد على أن “الوضع لا يمكن أن يبقى مضبوطاً كما هو اليوم, لا سيّما بعد أحداث غزة, فالخوف بات كبيراً من أن يصبح هناك عمل مخابراتي أجنبي على إستغلال جزء من النازحين السوريين, لحسابات آخرى تؤدي إلى خربطة الأمور”.
ولفت إلى أنه “من الطبيعي الحديث عن أسلحة في المخيمات, لا سيّما أننا في بلد متفلّت أمنياً”, مشدّداً على أن “بيان مجلس المطارنة بهذا الإطار, يؤكّد أن الاجهزة الأمنية أطلعته على دقة وخطورة الوضع”.
واعتبر أنه “يوماً بعد يوم تزداد الخطورة حكماً”, مستغرباً “غياب الموقف الرسمي للدولة اللبنانية عن النازحين, والموضوع الأمني, وعن التقارير الأمنية التي تصدر”.
وأكّد أن “الخطورة في حال تفجّر الوضع في لبنان, أنها ستؤثر على أوروبا, وسيصبح هناك هجرة إليها, وهذا ما يخشاه الأوروبيين”.
وأشار معربس, إلى أنه “خلال إجتماعاتهم مع اللواء البيسري, لمسنا أن هناك جدية كبيرة جداً بمعالجة ملف النازحين, فالداتا التي سلّمتها الـ UNHCR للدولة اللبنانية أمر هام, وفي حال الأمور سارت بالشكيل الصحيح, سيصبح هناك نظرة شاملة واقعية عن الواقع, فالداتا هي البداية للحل ليس الحل”.